أصدرت هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية في حزب الله بياناً حول الأوضاع المستجدة في الجامعة فاعتبرت أنّ مرسوم إدخال ثلاثة اساتذة متفرغين إلى ملاك الجامعة اللبنانية خطوة غير كافية، وترى أنه كان من الأجدى للحكومة أن يشمل هذا المرسوم جميع الاساتذة المتفرغين والمستوفين الشروط إلى الملاك عملاً بمبدأ الأسوة إنصافاً للجميع على قاعدة المساواة الكاملة بين كافة أفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية.
كما توقفت الهيئة عند الأحداث التي رافقت امتحانات الدخول في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وأملت ألا يتكرر الخطأ الذي حصل خلال إصدار النتائج وألا يُستغل من قبل البعض حرصاً على صورة الجامعة كجامعة للوطن، وألا يتحمّل الطلاب مسؤولية ما جرى، كما أثنت على خطوات المعالجة التي زادت من أعداد الطلاب الناجحين وهم من أهل الكفاءة والمستوى العلمي اللائق لاكمال دراستهم ورأت فيها خطوة تفتح الباب على مطلبٍ تطويري في الجامعة وهو استقطاب الطلاب الكفوئين والتي طالما نادت به الهيئة، لما لها من مساهمة في وقف تشريد الطلاب وهجرتهم المستمرة إلى الخارج، كما اعتبرت أن زيادة أعداد الطلاب المقبولين إنما هو دليل على قدرة الجامعة على توسعة استيعابها ولاستقبال المزيد من الطاقات الطلابية ومدخلٌ من مداخل اصلاح الجامعة بها.
كما أيدت الهيئة رابطة الأساتذة المتفرغين في اجراءاتها الداعمة لحقوق الأستاذ الجامعي والداعية لتطبيق المعايير الموحدة لانصافه وفي مقدمتها تحريك فتح ملف التفرغ كحق للأساتذة المتعاقدين في حياة كريمة وتحقيقاً للأمان الإجتماعي والوظيفي الذي يُمكنهم من أداء مهامهم التعليمية، وصولاً إلى إنجاز البحث العلمي المبدع كشرط لازم للحياة الجامعية السليمة، ومع التأكيد أن تفريغ الأساتذة المستحقين هو خطوة تؤدي إلى إنتظام عمل الجامعة كمؤسسة متألقة في فضاء التعليم العالي في لبنان والعالم، كما أكدت على دعم وحماية صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية وحماية تقديماته والعمل على زيادتها في ظل الضاقة الاقتصادية الحالية
وفي هذه المناسبة، تدعو هيئة التعليم العالي إلى تطبيق القانون المعروف بالدولار الطالبي وإلى تحمل كل الجهات المعنية مسؤوليتها في احترام القانون الذي صدر ورفع العبء اللاحق بطلاب لبنان في الخارج، إيماناً منها بأن كل الامكانات المصروفة على تحصيل العلم ونقل المعارف إلى الوطن إنما هي استثمار في المستقبل الذي يصب في منعة لبنان وقدرته على الصمود والمنافسة.
بتوقيت بيروت