عقد اللقاء التشاوري الخاص بمديري المدارس الخاصة في البقاع اجتماعا في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، برعاية مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر، لمناقشة كيفية بدء العام الدراسي 2020- 2021، وآليات الدراسة عن بعد، في حضور رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، مسؤول المكتب التربوي لحركة "أمل" في إقليم البقاع الدكتور عمار مهدي، مسؤول التعبئة التربوية ل"حزب الله" في البقاع حسين الحاج حسن وفاعليات تربوية.
استهل اللقاء فادي شرف الدين، معتبرا أن "التعليم من أرقى وأشرف المهن لأنه يعنى بصناعة الإنسان وصقل الروح والعقل".
النمر
والقى النمر اشار فيها الى "العمل في التعبئة التربوية ل"حزب الله" والمكتب التربوي لحركة "أمل" على مشروع مشترك لإطلاق تجمع أو لقاء تشاوري للمدارس الخاصة على مستوى منطقة البقاع". وقال: "المهم الهدف وليس التسمية التي سنتفق عليها معا عند إطلاق المشروع، وهذا التجمع صيغته تنسيقية جامعة، يتم من خلاله وضع السياسات العامة لعملنا المشترك، انسجاما مع مصلحة المنطقة وناسها الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة في هذا الوقت الصعب، والتربية هي الإطار الكبير الذي يجمع".
ورأى ان "الأسباب الموجبة كثيرة، ومنها: في الاتحاد قوة، ونحن نعيش في منطقة تستدعي الوقوف إلى جانب المؤسسات التربوية لتأمين استمرارها وتوحيد الجهود واتخاذ قرارات مشتركة لمواجهة المشاكل بفكر وفريق عمل مشترك، اضافة الى مواجهة الحالات الطارئة والعمل على تعزيز القواسم المشتركة، لنعطي دفعا لهذا القطاع الذي نحترمه ونقدره".
واعتبر أن "المدرسة الرسمية ليست أساس العملية التربوية في لبنان، لأن تركيبة البلد معدة لتكون المؤسسات الخاصة هي الأساس، والمدرسة الرسمية بناء على الإمكانيات المتاحة لها هي الرديف".
وأضاف: "أمام تصاعد أعداد المصابين بجائحة كورونا في لبنان لما يزيد عن ألف حالة يوميا، وارتفاع العدد التراكمي في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل إلى 1020 حالة، تم شفاء 538 منها، أطلقنا مع مستشفيات البقاع مشروع فتح أقسام لمرضى الكورونا، خصوصا وأن في المستشفيات الخمس التي تستقبل حالات كورونا في بعلبك الهرمل حاليا 60 جهاز تنفس مشغول منها الآن 24 جهازا".
واعرب النمر عن "الحرص كل الحرص على كل مدرسة خاصة في هذه المنطقة، وحرصنا هذا يأتي انطلاقا من حرصنا على الطلاب، وعلينا الجمع بين مصلحة المدارس ومصلحة الطلاب في ظل هذا التفشي الكبير لوباء كورونا، لذا نقترح أن تتوافق المدارس على تأجيل التعليم الحضوري، واعتماد آلية التعليم عن بعد خلال الفصل الأول لغاية آخر السنة، ليبنى على الشيء مقتضاه، كإجراء احترازي يجنب التلاميذ المخاطر، ونحن جاهزون لتدريب بين 3 و 4 معلمين من كل مدرسة على تقنيات ووسائل التعليم عن بعد، على نفقة حزب الله، وهؤلاء بدورهم يتولون تدريب أفراد الهيئات التعليمية في مدارسهم".
بتوقيت بيروت