في إطار التنسيق المتبادل لمواجهة الاستحقاقات التربوية الداهمة، عُقد لقاء تربويّ مشترك للمكتب التربوي لحركة أمل برئاسة د. علي مشيك والتعبئة التربوية في حزب الله برئاسة الحاج يوسف مرعي، وقد استعرض المجتمعون خلاله الملفات المفتوحة إذ دعوا المسؤولين القيّمين في وزارة التربية والجامعة اللبنانية الى الإسراع في إنجاز الترتيبات اللّازمة وتأمين مقوّمات استيعاب الأعداد الغفيرة من الطلاب المتوقع تسرّبها ونزوحها من المدارس والجامعات الخاصّة الى المدارس والثانويات الرسمية والجامعة اللبنانية مع بداية العام الدراسي المقبل، وطالب المجتمعون تأمين الدعم المناسب للتعليم الخاص للتخفيف من عبء هذا النزوح عن عاتق المدرسة الرسميّة وحماية الاستقرار المعيشي للهيئات التعليميّة والإداريّة فيها.
كما ناقش المجتمعون موضوع الإمتحانات النهائيّة في الجامعة اللّبنانية للعام الجاري، فأكدوا على أهميّة إجراء الامتحانات حرصًا على مصلحة الطالب، وذلك من خلال دعم المستوى الأكاديمي للشهادة التي يريدها، وأكّدوا أنّ إجراء الامتحانات مسؤوليّة مشتركة بين إدارة الجامعة والأساتذة والطلاب، ودعوا الى التشدّد بالإجراءات الوقائية المعتمدة لسلامة الجميع.
وقد رفض المجتمعون إجراء امتحانات دخول في الكليات المفتوحة في الجامعة اللبنانية، ودعوا بالمقابل الى زيادة الطاقة الاستيعابية لأعداد الناجحين في الكليات التي تشترط النجاح في امتحان الدخول، ودعم الطرفان كلّ الجهود لتأمين مقاعد الدراسة للطلاب العائدين من الخارج والمبادرة إلى دراسة ملفاتهم تمهيدًا لاستيعابهم في فضاء الجامعة اللبنانية.
إنّ المكتب التربوي لحركة أمل والتعبئة التربوية في حزب الله يؤكّدان على ضرورة بتّ ملف التفرّغ للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللّبنانيّة، ويدعوان الى الإسراع في إنجاز ملف الملاك، ويناشدان المسؤولين الإسراع في تعيين العمداء، وزيادة موازنة الجامعة كخطوات أساسية من شأنها أن تدعم نهوض الجامعة اللبنانية وتساعدها للعمل على تجاوز الاستحقاقات الداهمة وعلى أكمل وجه.
وفي ظلّ الغلاء الفاحش في السّلع الغذائيّة وانهيار القيمة الشرائيّة للرواتب والأجور، طالب المجتمعون الجهات الرسميّة بضرورة المسارعة الى مواجهة اعباء غلاء المعيشة واعادة النظر في تصحيح الأجور للأساتذة والمعلمين والموظفين بمختلف مسمياتهم التي القت بثقلها على جميع الأسر اللبنانية وأوصلتها الى شفير حافة الفقر والعوز.
بيروت الخميس 16/07/2020
بتوقيت بيروت