للمرة الأولى في تاريخها، تقدمت الجامعة اللبنانية هذا العام إلى تصنيف مؤسسة (QS – Quacquarelli Symonds) البريطانية المتخصصة بالتعليم العالي، وتمكنت من حجز مكان متقدّم لها بين الجامعات العالمية (701/750) من أصل أكثر من ألف وستمئة جامعة، وذلك على الرغم من أنها صُنّفت حسب معطيات عامٍ واحدٍ فقط من أصل خمسة أعوام بخلاف الجامعات التي تشارك في التصنيف منذ سنوات عدة.
بيد أن أرقام عام واحد كانت كافية في المقابل حتى تحرز الجامعة اللبنانية المرتبة الثانية في لبنان والمرتبة السابعة عشرة بعد الثلاثمئة عالميًّا من حيث السُّمعة المهنية، بما يعكس ثقة أسواق العمل المحلية والعالمية بخرّيجيها وبالشهادات التي يحملونها.
وبما أنّ السمعتَين الأكاديمية (40%) والمهنية (10%) تشكلان نسبة خمسين في المئة من معايير التصنيف العالمي، فإنّ الجامعة اللبنانية تعتزّ بالمرتبة التي حصلت عليها بعد تقديمها معطيات عن عام واحد فقط.
ومما لا شكّ فيه أنّ الجامعة اللبنانية تحتاج إلى تحسين نواح عدّة في أدائها، وأهمّها تكثيف البحث العلمي نسبة إلى عدد أعضاء هيئة التدريس وإيجاد الطرق الكفيلة لتسهيل ربط الأبحاث بقواعد بيانات البحث العلمي في الشبكة العالمية، الأمر الذي سيساعد على ارتفاع نسبة عدد الاستشهادات بها أو الاقتباس منها.
وإذا كانت الجامعة قد تمكّنت من تحقيق هذه المرتبة بمعطيات عام واحد فقط، فهي على ثقة أنّ نتائج السنوات المقبلة التي ستحمل حصاد سنوات إضافية من الجهود ستنعكس إيجابًا وبشكلٍ مطّرد على تصنيف QS للجامعة اللبنانية على المستويين المحلي والعالمي.
إن هذا الإنجاز الجديد يتوّج الجهود المبذولة من قبل إدارتنا وأساتذتنا وطلابنا في سبيل الارتقاء بمستوى الجامعة في المجالات التعليمية والبحثية وفي تعزيز دورها خدمةً للمجتمع وقضاياه.
ونؤكد أننا عازمون على المضيّ في طريقنا نحو مزيد من الإنجازات محليًّا وإقليميًّا رغم التحديات المختلفة التي نواجهها.
بتوقيت بيروت