أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم في قاعة ثانوية المهدي في بعلبك، بالتعاون مع جمعية "إمداد الإمام الخميني"، احتفال تكليف لـ130 فتاة، برعاية رئيس المجلس السياسي لـ"حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، وحضور رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، المدير العام للمؤسسة حسين يوسف، مدير جمعية الإمداد في البقاع عبد المنعم نون، المسؤول عن "هيئة دعم المقاومة" عباس طليس، مدير شركة "سنا" أحمد عبدالله، وممثل مؤسسة الجرحى حسن الحلاني، وفاعليات تربوية واجتماعية.
عريف الاحتفال الشاعر عباس مظلوم قال أن "المؤسسة دأبت على إقامة الاحتفالات للفتيات المكلفات برعاية الداعم الدائم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي يهدي كل مكلفة نسخة من القرآن الكريم ممهورة بتوقيعه، ويبلغ عدد المكلفات في مدارس المهدي هذا العام 2000 فتاة".
وتخلل الاحتفال تلاوة من القرآن للتلميذ محمد جواد حسن شريف تبعته فقرة تعظيم القرآن ودخول المكلفات على وقع موسيقى التكليف ونشيده، وكلمة المكلفات التي ألقتها المكلفة سارة عودة.
حسين دياب
بدوره، اعتبر مدير الثانوية حسين دياب أنه "ينبغي على المكلف أن يتعرف الى خالقه، والى المسار الذي أوجده الخالق العظيم للبشرية جمعاء، وأن نتحرر من أسلوب تقليد الآباء والأجداد في ممارسة العبادات والعادات، وتكون البداية مع تهذيب النفس ولجمها عن الغوص في مفاتن الدنيا ومفاسدها".
السيد
وتحدث السيد، فرأى أن "مسؤوليتنا في الأسر والمدارس بالرعاية والتربية، تحضير هذا الجيل في هذا العمر ليخوض غمار الحياة وليأخذ دوره في المجتمع والافادة بما لدينا من مخزون عقائدي وفكري وثقافي، ومن قادة وقدوة، ومن كتب مقدسة، ومما ننتمي إليه من هذا الدين العظيم".
ولفت الى أن "هناك معركة في هذا العالم تحمل ثقافة السفور في مقابل معركة الحجاب، معركة بين منظومة الفساد ومنظومة الصلاح والاستقامة والخير والرأفة والعفة والكرامة، لذلك الحجاب جزء من معركة القيم والأخلاق والدور، ومعركة القيمة للمرأة، بناء على أن الحجاب هو حصن ومتراس، هو محور وجبهة وليس أمرا عاديا".
وقال: "يجب إعطاء المرأة الفرصة اللائقة والمحترمة للاسهام في بناء الحضارة الإنسانية، وأي إنسان ينظر إلى المرأة بشكل غير مشروع، هذا اعتداء على قيمة المرأة وكرامتها".
وأضاف: "رمزية الحجاب أنه فعل رضى مع الله، هو فعل طاعة لله عز وجل، بأن تشعر الفتاة بأنها تطيع الله وليس البشر، واليوم نحن نعيش صراع حرب القيم، والحجاب صار عنوانا لهذه المعركة التي يخوضها المؤمنون في مقابل الظالمين والمستكبرين المستبدين".
وتابع: "في أوروبا، تنازل الغرب عن قدسية الحرية الشخصية لمصلحة الحرب على المحجبة، لأن الحجاب أصبح رمزا من رموز المواجهة في حرب القيم بين الكفر والإيمان، ولأنهم رأوا أن المرأة المسلمة المؤمنة المحجبة في منطقتنا غيرت وجه التاريخ، ولأن المرأة المحجبة حضرت في الساحات وصنعت التحولات والانتصارات، ومثلما يشوهون المقاومة بالإرهاب، يشوهون المحجبة بالرجعية، وهذا دليل فشلهم ودليل انتصارنا".
وختم: "نحن في ذكريات متداخلة، أسوأ ما في هذه الأحداث ما يسمى في المصطلح بصفقة القرن، هي أعلى عتوهم وجبروتهم، ولو فعلوا هذا الفعل وهم منتصرين لفرضوا هذه الصفقة على الفلسطينيين، ولكنهم حيث أنهم مهزومون لم يتمكنوا من أن يفرضوا هذه الصفقة على الفلسطينيين، ففرضوها على أنفسهم، وسبب فشلهم تلك الانتصارات الكبرى التي تحققت منذ انتصار الجمهورية الإسلامية المباركة في إيران حتى اليوم".
وختاما، وزعت الهدايا على المكلفات المكرمات.
بتوقيت بيروت