وطنية - احتفلت كلية العلوم، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وحضوره، بتخريج دفعة من طلابها - دفعة الدكتور الراحل علي عواضة - وذلك في مدينة رفيق الحريري الجامعية - الحدث.
حضر الاحتفال العقيد الركن محمد بيطار ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، عميد كلية العلوم في الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، ممثل أساتذة كلية العلوم في مجلس الجامعة الدكتور إيلي الحاج موسى، بالإضافة إلى عدد من المدراء والأساتذة والموظفين وأهالي الخريجين.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، ألقى الدكتور عامر حلواني كلمة ترحيبية بالحضور، وتوجه إلى أهالي الخريجين بالقول: "زرعتم في أبنائكم الحب والعزيمة والإصرار والنجاح وضحيتم بالغالي والثمين للوصول إلى هذه اللحظات الجميلة والسعيدة، فأنتم اليوم تحصدون ما زرعتم فرحا واعتزازا".
بعد ذلك، ألقى كل من الطالبة سهام نور الدين والطالب حسين دندشلي كلمتين باسم الخريجين، شددا فيها على أن هذه الدفعة وكغيرها من الدفعات ستكون درع هذه الجامعة ووفية لها ولأساتذتها الذين قدموا عطاءات كبيرة حتى وصلنا إلى يوم التخرج".
من جهته، أكد الدكتور ايلي الحاج موسى أن "الجهد الشخصي يبقى الأساس في تحصيل النتيجة الإيجابية"، متمنيا للخريجين المزيد من النجاح في سعيهم لتحقيق أهدافهم في الحياة.
بدران
بدوره، توجه عميد كلية العلوم في الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران إلى الخريجين قائلا: "لأن لكل غاية وسيلة، فلتكن وسيلتكم التسلح بالقيم والأخلاق والمثل العليا، فلا تحيدوا عن طريق الحق ولا تظلموا أحدا وتعلقوا بكل حق وعدل وخير من أجل رفعة وطننا وتقدمه".
أضاف: "لقد أردنا نحن الأسرة التربوية أن نطيب عيشا فطيبناه، أن نحسن أداء فحسناه، وأن نحول عبء الهم إلى انطلاق الهمم فحولناه".
وشكر الطاقم التدريسي والإداريين والعاملين الذين ساهموا في الوصول إلى هذه اللحظة المليئة بالفخر، كما شكر رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب على دعمه الدائم لكلية العلوم، "كلية الإبداع والتميز".
أيوب
وأعرب البروفسور أيوب في كلمته عن سروره بتخرج دفعة جديدة من طلاب كلية العلوم التي "خرجت أعلاما في علوم الحياة وكانت دائما في صدارة الكليات وفي طليعة الصروحِ العلمية التي لاقت رواجا بنتاجها العلمي المتنوع".
وقال: "أسبوع واحد يفصلنا عن احتفال تخرجِ طلاب الماستر - دفعة الراحل الدكتور علي عواضة - وهو الاسم نفسه الذي أطلق على دفعتكم، وذلك تكريما للدكتور عواضة الذي عرف بمكانته العلمية وتاريخه في هذه الكلية وترك لنا إرثا من صفاته الحميدة تذكرنا به عند كل نجاح وتخرج."
ولفت إلى أن "احتفالات التخرج التي تقيمها الجامعة اللبنانية كل عام هي تتويج لمرحلة علمية أثمرت فرحا بإنهاء حقبة من حقبات الدرس والجهد والسعي، لكنها تحمل دلالات لأكثر من معنى، فهي إلى جانب كونها مبعث فرح وراحة، إلا أنها أيضا تحفيز لاستمرار المتابعة في حلقات العلم اللامتناهية، إذ إنه بقدر ما يكبر الطموح وتسمو الأهداف، بقدر ما يعلو الشأن ويتجلى التميز".
وعبر عن فخره في ما أعطته الجامعة اللبنانية من عمالقة استطاعوا أن يكونوا عناوين بارزة في أعمالهم وفي مبتكراتهم ونالوا شهرة عالمية وأصبحوا روادا في اختصاصاتهم"، مؤكدا أن "هذه هي الرسالة التي نتوخاها في جامعتنا، والتي نسعى إلى إرسائها في كل هدف نعمل على تحقيقه وفي كل أداء نقوم به".
ودعا "الخريجين الى أن "يكونوا دائما في موقع المسؤولية الوطنية وأن يتحلوا بروح التآخي والتعاضد والتلاقي وأن يكونوا منسجمين في تطلعاتهم وفي خدمة الأهداف العلمية، خصوصا بعد صدور المذكرة رقم 9 التي حددت آلية اختيار المجالات الطلابية بعد أن غابت عن الجامعة لمدة تجاوزت الأحد عشر عاما".
وختم قائلا: "تعرفون جيدا أن فرحتكم بالنجاح توازي فرحتنا، لأنَّ مساعينا قد تحققت، وتدركون أيضا أنكم أفرحتم الأهل الذين لاقوا تخرجَّكم اليوم بابتهاج، ثابروا على المزيد من تلقف العلم واستمروا ما استطعتم في اكتسابه، فأمامكم مستقبل وعليكم مسؤوليات".
وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات على الخريجين.
بتوقيت بيروت