اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان لبنان كان ولا يزال على رأس المدافعين عن القضايا العربية المحقة، وفي طليعتها قضية فلسطين، ونحن نسعى في كل المناسبات الى تحقيق التوافق العربي لأن الاختلاف بين الدول العربية الذي يحول دون جلوسها معا حول طاولة مستديرة سيدفع بفرض حلول عليها لا ترغب بها. وموقفنا هذا بات معروفا سواء في لبنان او لدى مختلف الدول العربية، وسبق وكررناه في اجتماعات القمم العربية المتتالية او من اعلى المنابر الدولية في الامم المتحدة"، معربا عن سروره للقاء الشباب العربي في الربوع اللبنانية.
واشار الرئيس عون الى "انه من المؤسف ان تكون الحروب قد فتتت الموقف العربي وحالت دون التوصل الى موقف عربي موحد، فتم استضعافنا"، آملا الا تنجح هذه المحاولة في تحقيق اهدافها، مشددا في الوقت عينه على "ان الجمعية العامة للامم المتحدة ستصوت في دورتها المقبلة في 13 الشهر الجاري على اقامة "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، وسوف تعلم هذه الاكاديمية مختلف الحضارات والاديان والاتنيات في العالم على قيم السلام الذي لا يمكن ان ينشأ على الورق انما بين مختلف افراد البشر على تنوع انتماءاتهم"، داعيا الشباب العربي "الى تشجيع هذه المبادرة والمساهمة في تعريف مختلف الشعوب على بعضها البعض، فيصبحوا رسل سلام، وتتطور مختلف العلاقات بين العرب انفسهم من جهة وبين العرب والعالم من جهة ثانية."
كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، وفدا يضم شبانا وشابات من مختلف الدول العربية يشاركون في نشاطات "مخيم الشباب القومي العربي" الذي انعقد في دار الحنان في البقاع بين 27 أب و4 ايلول، في دورته ال28.
وكان الوزير مراد تحدث في مستهل اللقاء، فشكر للرئيس عون استقباله الوفد، وقال: "نحن هنا وفد من مخيم الشباب القومي العربي الذي تأسسس منذ 28 سنة في العام 1991، من قبل مجموعة مفكرين"، مشيرا الى ان للبنان الحصة الاكبر من مختلف دورات هذا المخيم سنويا، وهو يضم الى لبنان وفودا من سوريا، والجزائر، وتونس، واليمن، والمغرب، والاردن، والعراق، وفلسطين"، وكاشفا انه "شخصيا كان من خريجي الدفعة الاولى من هذا المخيم التي جرت في العام 1991."
اضاف: "ما يجمعنا هو فلسطين والمقاومة، ونحن نقيم حلقات حوار ونقاش حول مختلف القضايا العربية لايجاد ما يجمعنا من قواسم ومشتركة لتحقيق الهدف الذي نؤمن به، اضافة الى تنظيم جولات في مختلف المناطق اللبنانية للتعرف عليها."
كما تحدث في خلال اللقاء، مدير المخيم السيد محمد اسماعيل، محييا لبنان على التزامه الدائم بالمبادىء والقضايا العربية، معتبرا ان هذا المخيم الشبابي يعكس الايمان بالوحدة العربية، شارحا لاهداف المخيم واهميته بالنسبة للشباب.
بتوقيت بيروت