اصدر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة القرار 952/م/2018، بتشكيل مجلس التعليم العالي، بناء على محضر انتخاب ممثلي الجامعات التي تزاول التعليم العالي منذ خمسين عاما على الأقل في مجلس التعليم العالي، المؤرخ في 12/7/2018. ومحضر انتخاب ممثلي الجامعات التي تزاول التعليم العالي منذ ما لا يقل عن 15 عاما وأقل من 50 عاماً، المؤرخ في 12/7/2018، وبناء على إعلان بدء مهلة الترشيح لمركزي خبيرين في التعليم العالي الرقم 1119/2018 تاريخ 6/7/2018، وعلى لائحة المرشحين الموضوعة عند إنتهائها.
وتألفت الهيئة من: مروان حمادة، وزير التربية والتعليم العالي- رئيسا، والأعضاء المدير العام للتعليم العالي أحمد الجمال، قاضي مجلس شورى الدولة سميح مداح، رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد ايوب، جورج حبيقة ممثلا عن الجامعات التي تزاول التعليم منذ خمسين سنة، جورج نصر ممثلا عن الجامعات التي تزاول التعليم منذ خمسين سنة، عدنان حمزة ممثلا عن الجامعات التي تزاول التعليم منذ 15 سنة، سامي عجم خبيرا في التعليم العالي، وشربل كفوري خبيرا في التعليم العالي.
واشارت المادة الثانية من القرار إلى كلا من رؤساء نقابات المهن المنظمة بقانون هو من أعضاء هيئة المجلس، كلما كان منعقدا من أجل النظر في الترخيص لفتح مؤسسة للتعليم العالي، أو لاستحداث برامج في مؤسسة مرخصة لها تهيىء لإعطاء شهادات تخول حاملها حق الانتساب إلى النقابة المعنية.
وتمتد ولاية الهيئة على ثلاث سنوات اعتبارا من تاريخ صدور القرار في 20/8/2018.
الخوري مثل الحريري في توزيع منح لمتفوقين: النجاح الحقيقي هو في المواطنة الصالحة وتطبيق القوانين
وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم في السراي الاحتفال السنوي لتوزيع منح لمتفوقي الثانوية العامة - الدفعة ال16، بدعوة من المجلس الوطني للبحوث العلمية، برعاية الرئيس المكلف سعد الحريري ممثلا بوزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غطاس الخوري، في حضور وزيري الاتصالات جمال الجراح والتربية والتعليم العالي مروان حماده وقد مثله المدير العام للتربية فادي يرق، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، رئيس مجلس الادارة الدكتور جورج طعمة، مستشار الرئيس الحريري الدكتور داود الصايغ وعدد من مديري المدارس والمؤسسات التعليمية واهالي الطلاب المكرمين.
طعمة
بعد النشيد الوطني، القى الدكتور طعمة كلمة فقال: "يطيب للمجلس الوطني للبحوث العلمية، ككل سنة، ان يهيئ لمثل هذا اللقاء العائلي الذي يتوج اتعاب حقبة من التحصيل العلمي الواقع على عتبة الدخول الى الحياة الجامعية فيعلن عن المنح التي استحقها المتفوقون في الامتحانات الثانوية النهائية، ويتهيأ لتتبع سلالم تحصيلهم، فاتحا لكل واحد منهم ملفا خاصا تسجل فيه جميع خطوات حياتهم الواعدة. ان الغاية الاولى التي تتوخاها الدولة من الاهتمام بالمتفوقين هي، قبل كل شيء، تشجيعهم على البقاء في لبنان. فمن كان عنده مثل هؤلاء المميزين، عليه الاهتمام بتحصيلهم الجامعي فتغتني بأمثالهم جامعاتنا قبل سواها. وسياسة الدولة الحكيمة وضعت نظام المنح وعملت على انجاحه بغية افهام من يلزم بأن الجهد الشخصي وحده من دون سواه يؤدي الى النجاح فدعت الى اقامة مثل هذا الاحتفال امعانا في التشجيع.
وقد تلقى المجلس الوطني للبحوث العلمية من وزارة التربية الوطنية، التي تحمد دوما على جهودها، جدولا يحمل اسماء الذين نالوا اعلى العلامات في مختلف اختصاصات البكالوريا، فدعا المجلس الفائزين ليطلعهم على نظام المنح وسؤالهم عن الاختصاصات التي يحبون التعمق بها، فبكل شفافية نظمت اللوائح وتمت الاتصالات اللازمة التي سيطلعكم عليها الدكتور معين حمزة الامين العام للمجلس الذي يهنأ مع معاونيه على هذا الجهد العميق".
خليل
والقت الطالبة كارلا خليل كلمة الطلاب المتفوقين، قالت: "آمنا واياكم بأن المستحيل حلقة فارغة، لسنا داخلها انما نحن في مأمن من فراغ العقول، لذا فاننا بعيدون من تصديق كذبة المستحيل".
وأضافت: "الشكر لله اولا الذي اعطانا من رحمته ما جعلنا نرقى.
للاهل ثانيا، الذين حملونا على كاهلهم ليوصلونا بأنفسهم الى بر النجاح.
مدارسنا ومعلمينا مرشدينا طوال السنين لن ننسى فضلكم.
لوزارة التربية ثالثا، التي حرصت على توفير كل الظروف والمناخ الملائمين لسير الامتحانات الرسمية.
والشكر اخيرا، للمجلس الوطني للبحوث العلمية الذي أصر ان يكافئنا، واكمال مسيرتنا العلمية بمنح امدنا بها بصفتنا الاوائل، بالتعاون مع معظم جامعات لبنان، والتي بفضلها استطعنا ان نتفاءل ببلوغ غد افضل".
وتابعت: "عهد منا لكم ليس بجديد انما تجديد للوعد بالسير على الدرب والروح والطموح والامال نفسها
سنكون للبنان علما يرفع على قممه فخرا ويضع اسمه بين الدول التي تقدم عقولا تحتذى ستجعل منه وطن النجوم ما دمنا نحن هنا، وسيذكرنا فنحن دنيانا كانت ها هنا ولمحنا في الماضي عقولا توعدت ان تحقق حلمه بأن يتوصل الى جانب الجمال علم ينتفع به".
وختمت: "الى كل من سعى الى تكريمنا اليوم، الى المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي اهتم بتقدير جهودنا، رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير التربية والتعليم العالي، الى كل من يحتفى بنا اليوم ابتهاجا وشرفا، لاهلنا، باسمي وباسم كل الطلاب المتفوقين نشكر لفتتكم الكريمة، ونعدكم بان نبقى كما كنا عماد لبنان، فكلنا للعلم وكلنا للوطن".
حمزة
والقى الدكتور حمزة كلمة فقال: "اعتاد المجلس الوطني للبحوث العلمية، كل عام، ان يجمع نخبة طلاب لبنان الذين احتلوا المراتب الاولى في الثانوية العامة مع الجامعات التي تحتضن مسيرتهم التعليمية، برعاية الرئيس سعد الحريري ودعمه، والذي يشرف احتفالنا اليوم، للمرة الثالثة، ويؤكد بالتالي ايمانه وثقته بموارد لبنان البشرية التي لا تنضب، ولا تخشى الازمات والتعقيدات السياسية.
امامكم اليوم الدفعة السادسة عشرة من متفوقي الثانوية العامة، وبفضل البرنامج المشترك بين المجلس والجامعات ستسنح للشابات والشباب المتميزين الفرصة لمتابعة الدراسة الجامعية في افضل الظروف المادية والعلمية. ونود، دولة الرئيس، ان نؤكد لكم وبكل شفافية وصراحة، ان هذه المنح الجامعية القيمة، تعطى من دون منة من احد، او بتأثير اي فاعلية سياسية او ادارية. فطلابنا اليوم يستفيدون من هذه التقديمات تقديرا لتفوقهم في دراستهم وتبوئهم المراكز الخمسة الاولى في شهادة الثانوية العامة وليس لأي سبب آخر".
وأضاف: "في نتائج هذا العام، 29 طالبة وطالبا من مدارس رسمية وخاصة، من كل المناطق اللبنانية من دون استثناء. وقد اختارت طالبة واحدة متابعة الدراسة خارج لبنان، بينما اختار 28 طالبا من فروع العلوم العامة وعلوم الحياة والانسانيات والاقتصاد والمجتمع، بحرية تامة، الالتحاق بالمؤسسات الاكاديمية التالية:
- الجامعة اللبنانية الاميركية: 9 طلاب.
- الجامعة الاميركية في بيروت: 7 طلاب.
- جامعة القديس يوسف: 6 طلاب.
- الجامعة اللبنانية: 4 طلاب.
- جامعة فينيسيا: طالب واحد.
- جامعة بيروت العربية : طالب واحد.
وتابع: "هذا العام، اختار المتفوقون والمتفوقات بشكل لافت التوجه الى دراسة الطب، فقد بلغت نسبتهم 50 في المئة، في حين توزعوا بنسب راوحت بين 4 و10 في المئة على اختصاصات الهندسة المعمارية والرياضيات والاقتصاد والحقوق والاداب والترجمة والصحافة. وكعادتهن منذ تأسيس هذا البرنامج، احتلت طالبات لبنان 75 في المئة من مقاعد الاوائل. كما ان دفعة هذا العام تتضمن 30 في المئة من طلبة المدارس الرسمية، وهي اعلى نسبة تسجل منذ 10 سنوات.
منذ العام الدراسي 2002، استفاد من برنامج المجلس 303 طلاب توزعوا خلال هذه الفترة على 9 جامعات، وحافظوا على مستوى متميز في دراستهم، مما حفز الجامعات الخاصة على تقديم عروض اضافية لاستقطابهم في رحابها، واكد بالتالي المستوى التربوي والاكاديمي اللائق الذي تتمتع به الشهادة الرسمية في لبنان".
وقال: "في هذه المناسبة، اود ان اذكر بالتقدير والامتنان، الدور الايجابي الذي تبديه الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية المشاركة في هذا البرنامج، باعطاء المتفوقين فرصا متساوية لمتابعة التحصيل الجامعي في افضل الظروف الاكاديمية والمعيشية.
هذا البرنامج كغيره من برامج المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي يعمل تحت وصايتكم وبدعمكم المباشر، يؤكد صوابية التوجهات التي اتخذناها منذ مطلع العام 2000.
وقد حقق المجلس قفزة نوعية في جدوى برامجه لدعم البحوث العلمية وفي اعداد الموارد البشرية المميزة وتقديم الدعم العلمي والتقني الى المشاريع التنموية التي تنفذها مؤسسات الدولة، والتطلع الى بناء اسس علمية موثقة للعديد من التحديات التي تواجهنا في البيئة والصحة العامة وحماية الموارد الطبيعية ونقل التكنولوجيا وادارة الكوارث الطبيعية وزيادة الوعي لدى العامة على أخطارها والوقاية منها. كما ان مراكزنا البحثية الاربعة، الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية ومركز علوم البحار والباخرة العلمية قانا ومركز الاستشعار عن بعد ومركز الجيوفيزياء، وبالرغم من محدودية الموارد المالية التي تتوافر لها، فانها تبذل جهودا استثنائية لتحقيق اهدافها العلمية، وضمان تنفيذ المشاريع البحثية المجدية، وبناء شبكات تعاون متوازنة مع مراكز البحوث المحلية والدولية".
وأضاف: "يستحيل علينا تخيل امكان تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز ثقافة الابتكار والتميز في بلدنا الصغير، اذ لم يستند ذلك الى البحوث العلمية وجدارة مواردنا البشرية.
للمجلس اليوم حيثية استثنائية في المحيط العلمي اللبناني والاقليمي، يقيننا ان هذه الانجازات تتطلب في هذه المرحلة الدقيقة خصوصا، المزيد من الدعم الحكومي واستقطاب الدعم الدولي والتعاون المفتوح مع الجامعات العريقة التي تعتمد سياسات واضحة في التميز والجودة والنوعية".
وتابع: "الشكر لوزارة التربية والتعليم العالي، معالي الوزير الاستاذ مروان حماده ومديري الوزارة والقيمين على الامتحانات الرسمية، وللمؤسسات الجامعية المساهمة في هذا البرنامج، والتهاني للطلاب المتفوقين واهاليهم ومدارسهم .
والى دولة الرئيس السيد سعد الحريري، نتوجه اليكم بالتقدير والامتنان لدعمكم مسيرة المجلس ومشاريعه وثقتكم بقدراته العلمية ودوره في خدمة مشاريع الدولة والمجتمع، والتزامكم تعزيز ثقافة الابداع والتميز في لبنان".
يرق
وألقى يرق كلمة فقال: "للسنة السادسة عشرة على التوالي يحل المتفوقون الأوائل في الثانوية العامة ضيوفا مكرمين في السراي برعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، وبدعوة من المجلس الوطني للبحوث العلمية، في مبادرة أطلقها دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أراد من خلالها أن يكرس عرفا منطلقا من تقديره الكبير للموارد البشرية اللبنانية، هذه الموارد الشابة التي أنفق على تعلميها وتخصصها ثروة تعجز عنها الدول، وها هم الشباب المتفوقون والممنوحون منذ تلك السنوات يتسلمون أهم المواقع في الداخل والخارج.
ويسعدني أن أكون معكم اليوم ممثلا معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حماده الذي اضطر إلى السفر في موعد محدد سابقا، وقد كلفني أن أنقل إليكم التهنئة والمحبة والتقدير والإعتزاز بما أنجزتموه من مستوى يليق بطموحاتكم، ويتماشى مع إرادة دولة الرئيس الحريري ووزارة التربية بأن تحظوا بالفرص التي تحلمون بها في التخصص الجامعي، وتحقيق أرفع المستويات لتكونوا جاهزين للتألق في المواقع التي أردتموها لأنفسكم ولوطنكم".
وأضاف: "إننا في وزارة التربية والتعليم العالي حرصنا على تحييد العمل التربوي المدرسي والإداري عن كل الضغوط التي تفرضها الأوضاع العامة الداخلية والخارجية، ونجحنا في إنجاز امتحانات رسمية منصفة للمرشحين وللأساتذة، وإن هذا الأمر في نظرنا هو أهم ما نقوم به، لجهة تقويم العام الدراسي الذي يمثل جهد التلامذة والأساتذة والإدارات والتفتيش التربوي والمركز التربوي، والأهالي في كل بيت، ولجهة تعميق التواصل مع الجامعات والتعليم المهني والتقني ومع القطاعين التربويين الرسمي والخاص، على اعتبار أن الهدف واحد وهو أجيال لبنان، وأن الهموم واحدة والتطلعات مشتركة".
وتابع: "إننا نقدر مبادرة المجلس الوطني للبحوث العلمية التي أصبحت محطة سنوية للتكريم والإعتزاز بالأوائل، ولتسليمهم المنح المالية، والإعلان عن الجامعات التي وفرت لهم المنح الدراسية في التخصصات التي يريدونها، وإذا كان هذا العمل يدل على شيء، فإنه إنما يؤكد حرص المجلس على الإسهام في الجهد العام لدعم الشباب اللبناني واختيار المجلين منهم ليكونوا باحثين في مجالاتهم يرفعون إسم لبنان أينما وجدوا، ويثبتون أن رهان أجدادنا على العلم والمعرفة هو الرهان الصحيح والرابح، ولا سيما أن ثروات العالم هي في العقول وفي الموارد البشرية المعدة إعدادا جيدا، وفي تجديد النظم التربوية وعصرنتها لكي تلبي حاجات سوق العمل المتغيرة والمتجددة ، وهذا التجديد هو موضوع ورشة العمل الوطنية التي يتشارك فيها الجميع من خلال المركز التربوي للبحوث والإنماء".
وتوجه الى المكرمين: أنتم نجوم هذا الاحتفال وكل الاحتفالات، وقد إستحق كل منكم بجهده ومثابرته موقع القمة، وقد تحلقت حولكم رموز الحكومة برعاية كريمة من دولة رئيس الحكومة، في حضور رؤساء الجامعات وممثليها، ومع أهاليكم وأساتذتكم، وقد فتحت أمامكم أبواب الدراسات الجامعية لكي تتابعوا مسيرة الإنجاز، فكونوا كما عهدناكم دوما فرسان العلم والثقافة والأدب والفكر، واعلموا أن المسؤولية الملقاة على عاتقكم كبيرة لأن لبنان ينتظر منكم الكثير".
وختم شاكرا "دولة الرئيس الحريري على رعايته الكريمة والجامعات على المنح الدراسية والمجلس الوطني للبحوث العلمية على المنح المالية والتنظيم"، مكررا "التهنئة بإسم معالي الوزير حماده وبإسمي للجميع".
الخوري
وكانت كلمة الختام للوزير الخوري، فقال: "كلفني رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تمثيله فشرفني بأن اكون في هذه المناسبة العزيزة على قلبي، والتهنئة اولا للطلاب المتفوقين الذين نحتفل بهم اليوم ولاساتذتهم ومدارسهم ولاهلهم الذين ناضلوا معهم من اجل ان يتوصلوا الى هذا التفوق العلمي".
وأضاف: "اليوم نريد ان نذكر ونؤكد ان ما يقوم به المجلس الوطني للبحوث العلمية من دعم للابحاث العلمية وللتفوق العلمي ومن دعم للمنح الدراسية التي واظب على تقديمها خلال السنوات الفائتة هو محل تقدير كل اللبنانيين وطبعا رئاسة الحكومة، ونؤكد ان ما يقوم به يتميز بالشفافية العلمية وبعدم التحيز وبالمعايير التي تميز كل العمل الاكاديمي، ولذلك فهو يستحق التهنئة".
وتابع : "التهنئة ايضا موصولة لوزارة التربية التي تعد هذه الامتحانات الشفافة والتي تشرف على المدارس وترعى التفوق العلمي في كل مكان".
ولفت الى وجود "نقاش يدور في العالم حول اهمية التوظيف المالي في التعليم" معتبرا ان هذا التوظيف هو "احد اهم النقاشات الدائرة في موازنات الحكومات المتقدمة على مر الايام".
واشار الى ان "ما نقوم به من دعم للتعليم والتربية في لبنان حتى الآن لا نستفيد منه لان سوق العمل اقفل على الطلاب الخريجين". معتبرا اننا "سنستفيد جدا اذا فتحنا اسواق العمل للطلاب المتفوقين الخريجين من هذه الجامعات"، لافتا اننا "لكي نستطيع القيام بذلك فان هناك مسيرة امامنا تبدأ بتشكيل الحكومة وبتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" الذي سيفتح امكانات التوظيف المالي وسوق العمل وامكانات الازدهار والتقدم والنمو في لبنان. ولذلك، نحن نقول اننا امام مهمات صعبة ولكنها واجبات علينا تجاه الطلاب والمتفوقين والمجتمع في لبنان عموما".
وتوجه الى الطلاب المتفوقين: "ان التفوق العلمي احد اسباب النجاح وانا انظر الى ما قاله الدكتور معين حمزة أن 50 في المئة من الطلاب توجهوا الى الطب. صحيح ان هذا يطمئنني الى أن مهنة الطب ما زالت مرغوبة وانها ما زالت على رأس قائمة ما يفضله الطلاب المتفوقون، ولكن احد اسباب النجاح هو التفوق العلمي، ولكن النجاح الحقيقي هو في المواطنة الصالحة التي تبدأ بتطبيق القوانين والانظمة وان نمارس دورنا كمواطنين سواء أكان في مراكز عملنا او علمنا او في مكان آخر".
وشكر "المدارس التي استطاعت ان تقدم التفوق في لبنان"، مبديا سعادته لأن "ثلث المتفوقين أتوا من مدارس حكومية، وهذا دليل على ان النظام التربوي اللبناني اذا وضعنا به المزيد من الامكانات يستطيع ان يكون شاملا لجميع الطلاب اللبنانين"، مؤكدا ان "ما تقوم به وزارة التربية هو محط شكر لجميع اللبنانيين".