وطنية - أقامت بلدية الغبيري، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والهيئة الصحية الاسلامية و"اتحاد شباب العهد"، لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، حفلا تكريميا للشباب المتعافين من الادمان على المخدرات تحت شعار "كون الاول" برعاية وزير الشباب والرياضة محمد فنيش وحضوره، في قاعة البلدية.
حضر الحفل: النائب علي المقداد، رمزي علامة ممثلا النائب فادي علامة، وسام ترحيني ممثلا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، الشيخ حسين غبريس ممثلا تجمع العلماء المسلمين، عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" احمد جمعة، مستشار وزير الشباب والرياضة يوسف البسام، نائب مدير عام الهيئة الصحية مالك حمزة وشخصيات وفاعليات وجمعيات اهلية.
خليل
بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس بلدية الغبيري معن خليل كلمة قال اعتبر فيها ان "الشباب هم روح ونبض المجتمع ومرآة عافيته وبهم ينهض الاقتصاد والمجتمع، وبهم ينتصر الوطن بجيشه ومقاومته".
وقال: "أنتم اليوم رسل وسفراء، خرجتم من عالم الادمان منتصرين لتكونوا النموذج الذي نسعى الى الوصول به مع كل من علق في شباك المخدرات. نحن نمد يدنا اليكم لتكونوا معنا في هذه المعركة ضد المخدرات ولتكونوا المثل، ولنستفيد من تجاربكم لتوعية الشباب وطلاب المدارس".
وتوجه الى الهيئة الصحية والجمعيات بالقول: "نلتقي واياكم في نشاط جديد لنؤكد شراكتنا معكم في محاربة آفة المخدرات"، مضيفا: "بالامس، وقعنا مع الهيئة الصحية بروتوكول التعاون لتشغيل وادارة المركز الصحي الجديد في الغبيري، ومنذ عامين عملنا واياكم على النهوض بمركز الرعاية الاولية، وانجازاتنا يشهد لها الجميع".
وشكر الاعلام "لمتابعته الملفات الاجتماعية والانسانية ومواكبة البلدية في نشاطها"، وقال: "أنتم اليوم وغدا ستنقلون تجارب هؤلاء الشباب المقاومين ليعرف من هم خارج هذه القاعة ان هناك سبيلا للخروج من نفق المخدرات".
وحيا الخليل الوزير فنيش "الذي عمل ويعمل بصمت في اي حقيبة وزارية، وزير المقاومة، وزير خط الشهداء والجرحى والاسرى، وزير الشباب الذين انتصروا وحرروا الوطن في ايار 2000 وهزموا العدوان في تموز 2006، وبالامس كان التحرير الثاني على ايديهم، هؤلاء الشباب المقاومون والشباب الموجودون بيننا جميعهم انتصروا على العدو. الارهاب واسرائيل والمخدرات عدو واحد، هدفهم قتل المجتمع واحتلال الارض والنفوس. نشكر رعايتكم وتتشرف بلدية الغبيري في هذا اليوم وغدا ومع اية حقيبة وزارية، لنا موعد معكم، لمزيد من العمل في خدمة الوطن وخدمة أشرف الناس".
وختم: "نحن في بلدية الغبيري أخذنا على عاتقنا وضمن الامكانات مكافحة تجار المخدرات والمروجين وأقفلنا مراكز القمار وغيرها من الآفات، ونؤكد من هذا الصرح البلدي المقاوم اننا الى جانب الشباب والجمعيات".
ثم القى حمزة كلمة أكد فيها "أن الارادة والعزيمة هما اساسيان للتخلص من آفة المخدرات والخروج من الظلمات الى النور".
ثم عرض محمد ابو حيدر لتجربته الطويلة مع هذه الآفة.
فنيش
وفي الختام، القى الوزير فنيش كلمة أشار فيها الى "ان مدمن المخدرات هو ضحية، وان من يروج لهذه المواد السامة هو القاتل والمجرم"، وقال: "حين تكون هناك ارادة وشجاعة، يتعرف المدمن على المرض الذي يعاني منه، وحينها يقرر التحدي ومواجهة الخطيئة ويستعيد عافيته".
واعتبر ان "اليوم العالمي لمكافحة الادمان، هو مؤشر على خطر الادمان"، وقال: "نحن معرضون في مجتمعنا لهذه الافة، ولذلك كل ظاهرة انحراف في مجتمع تعني ان المجتمعات الاخرى معرضة لهذه الافة، يجب ان ندرك خطورة ظاهرة المخدرات بعيدا عن لغة الارقام، وان نواجهها في بدايتها، والاهتمام يجب ان يكون منصبا ضد اي آفة اجتماعية، من المخدرات والكحول وغيرها من الافات الاجتماعية".
ولفت الى ان "الافات الاجتماعية قد تظهر آثارها بعد سنوات او عقود من الزمن"، مشددا على "دور المرأة في الاسرة والمجتمع. فاذا تفككت الاسرة ولم تكن هناك رعاية مطلوبة وتربية صحيحة فلا يمكن ان نتوقع من الاطفال ان ينموا بطريقة صحيحة. فالطفل يحتاج الى من يقف الى جانبه لتخطي الازمات"، مشددا على "ضرورة البحث عن الاسباب وليس فقط معالجة النتائج، وهذه الاسباب تتعدد ما بين الاسرة والدولة وغيرها".
واكد "دعم القوى الامنية في حملتها الامنية لضبط الامن، وان لا غطاء لاي خارج عن القانون"، وقال: "نحن ندعو الى المزيد من ضبط الامن وجاهزون لكل اشكال التعاون. وآمل ان يكون لوزارة الشباب والرياضة دور فعال وان تعطى موازنة اكبر". كما دعا الجمعيات الشبابية والاعلام والقضاء الى متابعة القضايا الجرمية لاصدار اقسى الاحكام في حق المجرمين.
من جهة ثانية، دعا الوزير فنيش الى "الاسراع بتشكيل الحكومة، لان البلد لا يتحمل الفراغ، فالتحديات كثيرة"، معتبرا ان "التحديات الامنية في لبنان اقل خطورة بسبب معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" التي حمت لبنان من العدو الاسرائيلي والتكفيري ومن الصفقات في المنطقة كـ"صفقة القرن" وغيرها، ومن هنا اليوم المقاومة اوجب من اي وقت مضى".
واشار الى "مخاطر اقتصادية واجتماعية"، مشددا على "اهمية الاستقرار في البلد وقيام المؤسسات بدورها". وفي الختام، تم تبادل الدروع التكريمية.