اصدرت التعبئة التربوية في حزب الله البيان الآتي:
بداية لا بد من توجيه التحية والشكر للمعلمين في عيدهم الذي يفترض ان تكون ظروفه افضل مما عليه الان، لتبعث الامل والطمأنينة فيتمكن المعلمون من القيام بدورهم على اتم وجه.
يمر عيد المعلم هذا العام وانتم ايها المعلمون كما غالبية اللبنانيين تعيشون هموم وتحديات اجتماعية وتربوية، ولايغيب عنكم ان الشريحة التي نذرتم انفسكم لصيانتها وتربيتها والحفاظ عليها لإيصالها الى بر الأمان هي محل استهداف، وهذا يجعل تحدياتكم أكثر صعوبة.
أيها المعلمون الاعزاء..
إن للمعلم دوراً جليلاً هو من سنخية ما قام به الرسل وهم المعلمون الأوائل، فقد حملوا لواء التربية والتعليم وبناء الإنسان، وأنتم بدوركم ارتضيتم أن تحملوا من هذا الدور مقتضى ما يترتب عليكم. وهذا زرعكم ينثر الأمل في المجتمع شباباً يتوزعون في مختلف مواقع الحياة وعياً وحركة ونشاطًا.
المعلمون الاعزاء..
لقد أثبتّم في ما مضى من الأعوام أنكم على قدر المسؤولية، ولقد قمتم بدوركم رغم كل أشكال الحروب التي مر بها وطننا، البعيدة منها والقريبة، ورغم قساوة التهديدات التي تعرض لها بلدنا فإن قافلة النور لم تخلُ من زملاء لكم قدّموا أنفسهم شهداء على درب تحرير الأرض من العدوين الإسرائيلي والتكفيري.
كما لا بد من الاعتراف بكبير الأثر الذي تركتموه في أجيال درست على أيديكم، وكان لها كبير الدور في تحرير أرضنا الحبيبة من العدو الإسرائيلي. وكذلك كانت الحال مع العدو التكفيري حيث لم يبخل هذا الجيل في تقديم الغالي والنفيس في سبيل حماية الأرض والعرض من هذا العدو البغيض.
أيها الأعزاء، يطيب للتعبئة التربوية في حزب الله في هذه المناسبة المباركة أن تجدد التهاني للمعلمين جميع المعلمين في عيدهم، راجية المولى العلي القدير أن يعيده عليكم وعلى عوائلكم وقد زالت كل همومكم والتحديات التي تواجهكم ، وأنتم على عهدكم بأن لا تتنازلوا عن القيام بدوركم، كامل دوركم، مهما عظمت الصعوبات والتحديات.
وكل عام وأنتم بخير
بيروت في 08/03/2018