الإمــام روح الله الموسوي الخميـني(قدس سره)
في الاستعانـة بالله
أيها العزيز...!
فكِّر، واْبحث عن العلاج، واْعثر على سبيل نجاتك ووسيلة خلاصك، واْستعن بالله أرحم الراحمين، واطلب من الذات المقدّس في الليالي المظلمة، بتضرّعٍ وخضوع أن يعينك في هذا الجّهاد المقدّس مع النفس، لكي تتغلّب عليها إن شاء الله، وتجعل مملكة وجودك رحمانيّة، وتطرد منها جنود الشيطان، وتسلّم الدار إلى صاحبها حتّى يفيض الله عليك السعادة والبهجة والرحمة الّتي يهون بجانبها كلّ ما سمعت عن وصف الجنّة والحور والقصور، وتلك هي السلطة الإلهيّة العامّة الّتي أخبر عنها أولياء الله من هذه الأمّة الحنيفة، ممّا لم يطرق سمع أحد ولم يخطر على قلب بشر.
في الجد والنشاط
أيها
العزيز...!
إفتح سمع قلبك، وشدّ حزام الهمّة على وسطك، واْرحم حال مسكنتك، لعلّك تستطيع أن تجعل من نفسك إنساناً، وأن تخرج من هذا العالم في صورة إنسان، لتكون عندها من أهل الفلاح والسعادة، وحذار من أن تتصوّر أنّ كلّ ما تقوم به هو موعظة وخطابة؛ بل هو نتيجة أدلّة فلسفيّة توصّل إليها الحكماء العظام، وثمرة كشف انكشف لأصحاب الرياضات، وحصيلة أخبار مأثورة، عن الصادقين والمعصومين عليهم السلام.
بتوقيت بيروت