لماذا يدرّسوننا في المدارس والجامعات ثورات عديدة حصلت في التاريخ ويستثنون منها ثورة كربلاء؟!
لماذا يضرب المثل بالثورة الفرنسية على أنها ثورة دافعت عن الحرية وعن حقوق الانسان، في حين دافعت الثورة الحسينية عن كل القيم الانسانية!!!
من هو قائد الثورة الفرنسية، وأين هو الآن في نفوس الفرنسيين؟! في حين قائد ثورة كربلاء، الامام الحسين(ع)، ما زال يُهتف بإسمه كل أحرار العالم ويفدونه بالارواح والدماء!!
حسين(ع)، هو ذاك الطود الشامخ والجبل الراسخ، موطن قلوب المحبين، وقبلة العشق الالهي.. فيه تتلخص كل شيم الانسان الراقي والكامل...
وهي ثورته، ثورة عاشوراء أصدق ثورة سجلها التاريخ، سطرت أروع الملاحم وأشجع المواقف، فكما أوردوا الثورة الفرنسية في المتون، عليهم بذكر "الثورة الكربلائية" وتبيان اسبابها وآثارها.. الثورة الحسينية هي أم الثورات الانسانية، ومنبع العزة والكرامة، هي ثورة تحمل مبادئ تتفق عليها البشرية جمعاء.
فكر الحسين(ع) فكر عالمي، خالد، عابر للزمان والمكان. إن الذين غيّبوا ذكر الحسين وثورته المثمرة عن المناهج الدراسية حاربوننا وما زالوا يعدوا لنا العدّة بسبب تعلّمنا لمبادئ الثورة الكربلائية في المساجد وسوح الجهاد... لانّهم علموا أنّ في هذه الثورة فناء ودمار لقلاعهم الشيطانية... فكان لنا النصر تلو النصر ببركة عاشوراء والحسين(ع).
الى كل من يدافع عن الانسان وحقوقه، مغضاً الطرف- سهواً أم عمداً – عن الحسين(ع) وثورته المباركة، فهو لم يدرك من العلم شيئاً.. فمن جَهل الحسين(ع) قد جهل قيم الانسانية جمعاء...وفاقد الشيء لا يعطيه!!
ليلى زغيب
الجامعة اللبنانية – كلية الإعلام
بتوقيت بيروت