بالتزامن مع مشروعها المتمثل في إقامة معارض الأدوات القرطاسية كل سنة، بهدف التخفيف من الأعباء المادية عن الأهالي، خطت "التعبئة التربوية في حزب الله" خطوة إضافية في العام الحالي تجسدت في تأمين الكتب المدرسية المستعملة للطلاب بطريقة الإعارة، وبمبلغ رمزي لا يتجاوز ألف ليرة عن كل كتاب مهما كان ثمنه، وذلك من خلال إنشاء "مكتبة إعارة الكتب المدرسية" في المناطق، ومن بينها منطقة النبطية.
والهدف من المبلغ الرمزي، المسؤول عن المعرض أحمد سلوم، هو لتغطية مصاريف المعرض. أما عن كيفية الحصول على الكتب المستعارة فيوضح أن العملية تتم من خلال قيام التعبئة التربوية بحملة إعلانية ودعائية في المدارس والثانويات ولدى الأهالي أثناء العام الدراسي، بعدها تقوم اللجان والفرق التطوعية المتخصصة بجمع الكتب وإحضارها إلى المعرض. كما يتم تحديد أماكن خاصة للأهالي الراغبين بالتبرع بالكتب، لذلك كان الإقبال كبيراً على المعرض، والأهالي فرحوا كثيراً بهذه الخطوة التي لم يعهدوها من قبل، وقد ساعدوا على إنجاحها من خلال رفدها بتبرعاتهم المتواصلة.
وحول الضمانة لإعادة الكتب المستعارة آخر العام الدراسي من قبل المستعيرين يشير سلوم إلى أن الضمانة هي بالالتزام الأدبي والأخلاقي بالدرجة الأولى، وفي تعهد خطي يوقعه صاحب العلاقة بالدرجة الثانية. وفي حال لم يف بالتعهد فإن الضمانة تبقى في اضطراره للمجيء في العام الدراسي المقبل، عندها سيعيد الكتب المستعارة ليستبدلها بكتب أخرى. ونحن واثقون جداً، بأن أهلنا الذين يستعيرون هذه الكتب سيعيدونها.
أما على صعيد "معرض الأدوات القرطاسية السنوي" في النبطية فيشرح المسؤول عن المعرض محمد عطوي أنه يتم من خلال الاتفاق مع شركات الأدوات القرطاسية عشية البدء بالعام الدراسي، حيث يتم الحصول على أكبر تشكيلة من العروض المقبولة لبيعها بالأسعار التنافسية. ونحن من خلال هذا المعرض لا نبغي الربح المادي بل نعمل خدمة أهلنا فقط.
وعن شكوى أصحاب المكتبات الخاصة من مزاحمة هذه المعارض لها يقول عطوي: أصحاب المكتبات يحصلون على نفس العروض التنافسية التي نحصل نحن عليها، إذا لم يكن أقل لأنهم يبيعون على مدار العام، بينما نحن لا نبيع سوى في مطلع الموسم ولمدة شهر ونصف فقط. وبالرغم من ذلك تبقى أسعارهم مرتفعة.
ويعرب محمد ترحيني عن تقديره لخطوة التعبئة التربوية لما وفرته عليه وعلى أمثاله من مبالغ مادية لا طاقة لهم على تحملها، آملاً بتعميم هذه المبادرة على جميع الهيئات والجمعيات القادرة، لمساهمتها في التخفيف من أعباء المواطنين. ودفعت الأسعار المتهاودة في معرض القرطاسية لشراء فاطمة حلاّل القرطاسية لأولادها من المعرض، لأن الفارق شاسع بينه وبين المكتبات الأخرى. وكذلك استعار علي أيوب الكتب، لأن لا طاقة له على شرائها لأولاده الثلاثة من المكاتب، نظراً لأسعارها المرتفعة، وفي مقابل ذلك أحضر كتب العام الدراسي الفائت، لكي يستفيد منه الآخرون وهكذا برأيه تعمم الفائدة على الجميع.
عدنان طباجة
السفير 16/10/2014
بتوقيت بيروت