إن الجلوس لمدة سبع ساعات مستمرّة في الصف، ناهيك بوزن الحقيبة المدرسية يعدّان من العوامل المسببة لأوجاع الظهر للتلميذ. وفي هذا السياق، يوضح موقع McKinley Health Center أنّ نمط حياة التلميذ يهدد صحته. فعدد الساعات التي يقضيها على مقاعد الدراسة، إضافة إلى الوقت الذي يمضيه في إنجاز واجباته المدرسية وأمام شاشات الـ laptop، يسبب له الألم في الرقبة والظهر.
لذا، فإن تحسين وضعية جلوس التلميذ ضرورية جداً تضطلع بدور أساسي في صحة التلميذ مستقبلاً، إذ بحسب موقع الـChartered Society of Physiotherapy، وضعية جلوس خاطئة في الصغر على مقاعد الدراسة، تولّد آلاماً في الظهر ترافق الإنسان طوال حياته. ويؤكّد على ذلك موقع ـNational Back Pain Association، موضحاً أن وضعية الجلوس السيئة تؤثر سلباً في نمو العظام فتسبب تشوّهات قد لا يشفى الفرد منها أبداً. هذا فضلاً عن وجع العضلات والأنسجة الذي سيستمرّ في ملاحقة الإنسان مدى الحياة والآلام التي تؤثر في أداء التلميذ المدرسي، فتشتت تركيزه تعرقل تطوّر كتابته اليدوية، وتقود إلى التململ المستمرّ.
لذلك، عند وقوفك في الصف، احرص أيها التلميذ على اعتماد الوضعية المناسبة التي تكون بالوقوف باستقامة: اجعل أكتافك مربّعة، ارفع ذقنك وصدرك في الأعلى، ولا تنسَ ابتلاع معدتك. أمّا بالنسبة إلى جلوسك في مقاعد الصف، فاحرص على أن تكون أقدامك ثابتة على الأرض وظهرك مستقيم وذلك لأن التراخي أو الانحناء يزيد من الضغط على العمود الفقري، مما يؤدي بالتالي إلى آلام الظهر. ينجم هذا الوجع كذلك عن الكتابة، عند استعمال الكومبيوتر أو الـ laptop، لأن النظر إلى الأسفل الذي تتطلّبه هذه الحركة يسبب ضغطاً على العمود الفقري. لذلك عليك برفع شاشة الكومبيوتر أو الهاتف والكتاب إلى مستوى عينيك. ولأنّ الجلوس في الصف يسبب كلّ هذا الألم، عليك الحركة والتمدد بين حصة دراسية وأخرى.
وفي الختام، لازم الحركة دائماً، فتنصح وزارة التربية والتعليم الفرنسية جميع التلاميذ بالحدّ من وقت الجلوس وبالحركة دائماً، فضلاً عن التخفيف من الساعات أمام شاشات التلفاز وألعاب الفيديو مقابل ممارسة التمارين الرياضية وذلك لأنّ أوقات الجلوس الطويلة تسبب آلام الظهر.
بتوقيت بيروت