الماء
العذب عنصر أساسي وضروري في الحياة وهو المادة التي أودع فيها سبحانه وتعالى سر
الوجود حيث جاء في آياته الكريمة (وجعلنا من الماء كل
شيءٍ حي) .و تغطي المياه حوالي 80% من سطح الأرض أما حجم المياه العذبة
الموجودة في الأنهار والبحيرات وباطن الأرض الصالحة للاستخدام البشري فهو 1% من
الحجم الكلي للمياه.
والماء الماء أصل جميع المخلوقات الحية بكل أنواعها، وأشكالها،و نعمة الله الجليلة على جميع المخلوقات الحية؛ فهو منبع حياتها، ومصدر شرابها ورزقها، وهو وسيلة لنظافة الإنسان وطهارته ولولاه لأصبحت الحياة جحيماً لا يطاق .
واقع المياه في لبنان
· المتساقطات : 8600 مليون م مكعب
· المياه الجوفية المتوفرة : 400 – 1000 مليون م مكعب .
· المياه السطحية: 3900 مليون م مكعب.
· التبخر : 4300 مليون م مكعب .
- المشكلات والتحديات
المياه المنزلية : استعمال المياه المنزلية المكلفة نسبياً لغسل السيارات والطرقات وري الجنائن أمام البيوت ، واعتماد العيارات في التوزيع ، الأمر الذي يؤدي الى عدم اهتمام الناس بالكميات المستهلكة .
ويضاف الى ذلك الخسارات الفنية والإدارية ومنها :
- قِدم الشبكات مع ما ينتج عنها من تسرب وترويح
- وجود وصلات غير قانونية
- عدم استعمال طرق الإدارة الحديثة
- نقص عدد المستخدمين وتقدمهم في السن.
المياه الزراعية : قدم شبكات الري وما ينتج عنها من تسرب وترويح ، التغذية غير الشرعية ، الخسارات الفنية والإدارية ، اعتماد وسائل الري التقليدية ، اعتماد زراعات تقليدية نهمة للمياه.
المياه الصناعية : صناعات مستهلكة للمياه، صناعات ملوثة للمياه.
- ترشيد استهلاك المياه
يعتبر ترشيد استهلاك المياه من المواضيع الحيوية التي تشغل الرأي العام العالمي ، ولا ينبغي تجاهلها وهي مسؤوليتنا جميعاً للحفاظ على الموارد الطبيعية وممارسة الأساليب الحضارية في التعامل مع المياه ، وتكييف عاداتنا اليومية مع الحلول العملية التي تقدمها الدراسات العملية في هذا المجال .
والترشيد : هو الاستخدام الأمثل للمياه بحيث يؤدي إلى الاستفادة منها بأقل كمية وبأرخص التكاليف المالية الممكنة في جميع مجالات النشاط.
ومن هنا يتبين أن ترشيد الاستهلاك لا يقصد بها الحرمان من استخدام المياه بقدر ما يقصد بها العمل على تربية النفس والتوسط وعدم الإسراف.
ترشيد الاستهلاك = العمل على تربية النفس = التوسط وعدم الإسراف
هدر المياه : هدر المياه هو الكمية الزائدة عن الحاجة ، وهي مسألة مرتبطة بسلوكية الأفراد ويعود سبب ذلك إما لعادات مكتسبة ، أو عدم معرفة ، أو ضعف مسؤولية ، ولها أشكال متعددة يمكن الإشارة إلى بعضها بما يلي:
غسل الوجه واليدين
حنفية مفتوحة لمدة دقيقتين |
مغسلة مملؤة |
الماء المهدور |
18 لتر |
2 لتر |
16 لتر |
الاغتسال
البانيـــو |
دش لمدة 10 دقائق |
دش سريع |
الماء المهدور في حالة البانيو |
الماء المهدور في حالة دش |
110لتر |
80 لتر |
30 لتر |
80 لتر |
10 دقائق 50 لتر |
غسل الصحون وأوعية الطهي
حنفية الماء مفتوحة لمدة 15 دقيقة |
مغسلة المطبخ مملؤة |
الماء المهدور |
135 لتر |
25 لتر |
110 لتر |
غسل الثياب باليدين
حنفية مفتوحة لمدة 20 دقيقة |
حوض الغسيل , ( غسل مرة، شطف مرتين ) |
الماء المهدور |
240 لتر |
40 لتر |
200 لتر |
الحلاقة وتنظيف الأسنان
حنفية مفتوحة لمدة 3 دقائق |
كوب ماء |
الماء المهدور |
27 لتر |
2/1 لتر |
2/1 26 لتر |
غسل الفاكهة والخضار
حنفية مفتوحة لمدة 5 دقائق |
مغسلة نصف مملؤة |
الماء المهدور |
45 لتر |
12 لتر |
33 لتر |
غسل الأرضيات
الماء الجاري لمدة 5 دقائق |
السطل والممسحة |
الماء المهدور |
90 لتر |
18 لتر |
72 لتر |
النوع |
الاستخدام الخاطئ لهدر المياه |
ترشيد الاستهلاك يوفر المياه |
المغطس |
ملء المغطس للاستحمام يهدر 110 لتراً |
استخدام الدش بدلاً من المغطس |
( الدش ) |
الدش العادي يهدر (80 لتراً ) |
استخدام الدش المرشد لتحديد كمية التدفق يوفر 50 % |
السيفون |
عند استخدامه للتخلص من النفايات يستهلك من ( 13-18) لتراً في كل مرة |
استخدام السيفون المرشد يوفر 50 % وهو يؤدي نفس الدور الأساسي للمراحيض العادية |
مغسلة الأيدي |
الحنفية المفتوحة بكاملها عند غسل الوجه واليدين تهدر ( 38 لتراً ) |
استخدام أنواع ذات صمام تحديد تدفق أو استخدام الصنابير المهوية ( AERATORS) أو المحتوية على ذراع تحكم ليوفر من50-80 % |
الحلاقة |
ترك الحنفية مفتوحة أثناء الحلاقة باستمرار يهدر 76لتراً |
استخدام حنفية القفل الذاتي يوفر 80 % عند الضغط على الذراع يتم فتح الماء وعند تركها يتوقف تدفق الماء من الحنفية |
تنظيف الأسنان |
ترك الحنفية مفتوحة عند استخدام فرشاة الأسنان يهدر 38 لتراً |
|
التسربات |
القطرات المتسربة من حنفية واحدة فقط تهدر الآلاف من اللترات سنوياً |
الإسراع بإصلاح أي تسرب |
- طرق ترشيد استهلاك المياه
- إكتشاف تسرب المياه ومعالجته فوراً
- إستخدام الدوش وليس البانيو
- إستخدام كأس عند تنظيف الأسنان
- إستخدام (سطل) عند غسل السيارة
- عدم ترك الحنفية مفتوحة اثناء القيام بعمل ما
- إعادة استعمال المياه
إن المياه العذبة التي تستخدم مرة يمكن استخدامها مرة اخرى ، او أنها تجمع من موقع او اكثر ويعاد توزيعها الى موقع آخر وتسمى هذه العملية بعملية اعادة استخدام المياه .- عدم إستخدام مياه الشرب للزراعة
- تغطية التربة لتقليل التبخر
- زراعة النباتات التي تتحمل الجفاف
- طريقة بسيطة للري بالتنقيط
- تركيب قطع توفير المياه
تستخدم
قطع توفير المياه في المجتمعات التي تعاني من نقص حاد في المياه. أما مبدأ عمل هذه
الادوات فهو ببساطة يقوم بتقليل كمية الماء المتدفقة عن طريق خلط كمية معينة من
الهواء بالماء وإعطاء نفس قوة الضغط دون أن تضعف قوة المياه ولكن بنسبة توفير
كبيرة في المياه قد تصل الى 60%.
- الترشيد في زاوية المنزل
أ - في الحمّام
قم باختبار الحنفيات الداخلية، والدوشات، والمراحيض للكشف عن التسرب . يمكن للحنفية التي بها تنقيط خفيف أن تهدر الكثير من المياه. وعلى سبيل المثال، إذا كان لديك حنفية تسرب نقطة واحدة كل دقيقة، فإن ما ستهدره من المياه في اليوم يصل إلى 4.3 لتر/يوم.
قم بتركيب قطع توفير المياه في جميع الحنفيات .
قم بإغلاق حنفية المياه عند تنظيف الأسنان او حلق الذقن.
يمكن توفير ما يعادل (1 ليتر إلى 2 ليتر) من الماء عن طريق تقليل حجم خزان المرحاض وذلك بغمر أي جسم يشغل حيزاً من الحجم الكلي للخزان . مثال: قارورة معبأه بالماء ومحكمة الإغلاق
استخدام السيفون المرشد يوفر 50 % وهو يؤدي نفس الدور الأساسي للمراحيض العادية .
استخدم الدش بدلاً من المغطس (البانيو), فإن استخدام الدش المرشد لتحديد كمية التدفق يوفر 50 % من نسبة المياه المستعملة.
ب - في المطبخ
قم بغسل الخضراوات في حوض المغسلة (المجلى) أو وعاء عميق بدلاً من ترك الماء جارياً أثناء غسلها واستخدام المياه الناتجة عن ذلك لسقاية النباتات المنزلية.
ج - أثناء الغسيل
استخدم الغسّالة بكامل طاقتها فقط (وجبة كاملة) .
اشتري الغسالة ذات الكفاءة المائية والكهربائية .
د - خارج المنزل
قم باختبار صمام التحكّم في الخزانات على السطح للكشف عن التسرب وتجنب جريان المياه خارج الخزان
استخدم دلو الماء لغسل السيارة بدلاً من الخرطوم .
اختر النباتات التي تحافظ على المياه لحديقة منزلك والتي تتطلب أقل كمية ممكنة من المياه .
قم بتوجيه جريان ماء الأمطار القادمة من السطح إلى أحواض النباتات التي تحتفظ بالمياه.
أعد استخدام المياه الناتجة عن غسل الخضروات في سقاية النبات .
قم بتركيب نظام الري بالتنقيط حيثما أمكن ذلك.
قم بتركيب سدادة في خرطوم الحديقة .
قم بسقاية النبات مبكراً في الصباح أو متأخراً في المساء لتجنب التبخر الزائد .
يمكن استخدام البيوت المحمية التي تساهم في ترشيد استهلاك المياه عن طريق تقليل البخار.
ازرع النباتات ذات الاحتياجات المتماثلة من الماء فى نفس الحوض بحيث تتجنب المبالغة في سقاية بعضها أو حرمان البعض الآخر من الكمية اللازمة له من الماء.
استعمال نوع من الدبال حول النباتات بحيث تعمل على الاحتفاظ بالماء حول ألنبتة أطول مدة ممكنة من خلال قدرتها على امتصاص الماء والاحتفاظ به لمدة طويلة ومنع تسربه إلى باطن الأرض.
الأمور المذكورة أعلاه يمكن تداركها بكل بساطة حفاظاً على الثروة المائية وتخفيفاً من هدرها دون أي فائدة ، هذا بالإضافة إلى ما يترتب على ذلك من ضياع لهذه الثروة وعدم تجددها ، وزيادة ملوحتها وتلوثها ، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج وخيمة على المجتمع بأكمله.
نقلاً عن مجلة الهيئة الصحية الإسلامية
بتوقيت بيروت