X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مختارات :: كيف تُقيّم جامعات العالم؟!

img

منذ العام 2003، بدأَتْ مؤسّسات عالمية مُتخصّصة بإحصاء ترتيب الجامعات الأول في العالم ARWU (Academic Ranking of World Universities) ومن أهم هذه المؤسسات Times Higher Education – UK بدعم من Thomson Reuters، و SRAR (Shanghai Ranking Academic Ranking)، وكذلك Webometric عبر CybermetricLab التابع لمجلس البحوث الإسباني. ومُعظم هذه المؤسّسات تستند في إحصاءاتها الترتيبيّة للجامعات على عدّة مؤشّرات مشتركة.

 

 

هذه الشروط التقييميّة تحمل ثلاثة عشر مؤشّراً أساسياً (Performance Indicators) للأداء الجامعي موزّعة على خمسة محاور:

1- التعليم وبيئة التدريس، ويشكّلان 30% من نسبة التقييم.

2- الأبحاث العلمية: كميتها، عائدات البحث وعدد المنشورات، وذلك نسبته 30% من التقييم.

3- ذِكر وعرض البحث "Citations" ومدى تأثيره وفعاليته، وذلك نسبته 30% من التقييم.

4- العائد الصناعي والإبتكار وذلك نسبته 2.5% من التقييم.

5- الرؤية العالمية: عدد الموظفين، الباحثين، الطلاب، وذلك نسبته 7.5% من التقييم.

هذه المؤسسات تسعى دائما إلى جمع المعلومات المطلوبة من عدة مصادر. أولها من الجامعات والمعاهد نفسها التي تقدم كل المعطيات والمعلومات اللازمة لإجراء هذه الإحصاءات التقييمية، وكذلك يضاف إليها تحديد مدى التنوّع في المجالات البحثية والتعليمية ودرجة التعاون في هذه الجامعات من الداخل ومع الخارج. ويضاف أيضاً إلى التقييم، قدرة هذه الجامعات على استقطاب عدد كبير من الطلاب الأجانب من مختلف البلاد العالمية. هذا الإستقطاب يُعتبر دليلاً هاماً وإيجابياً على تميّز هذه الجامعات.

ولكي تستكمل الدراسة الإحصائية، تسعى هذه المؤسسات إلى إحصاء عدد المنشورات البحثية ونوعيتها عبر تقييم المجلات العلمية الناشرة بواسطة Impact Factor)IF)، وكذلك تعدد وذِكر ورصد هذه الأبحاث عبر الباحثين الآخرين.

 

 

يُضاف إلى ما ذُكِر، آلية ومُكمّلة لتقييم البيئة البحثية المتميزة وذلك بملء إستثمارات من الباحثين والموظفين والأساتذة في شتى الجامعات المعنية لتجيب على عدة أسئلة يستنتج منها شروط العمل المناسبة وبيئة التعاون والتبادل البحثي مع الآخرين.

أما فيما يخص تقييم الأداء التعليمي فهذا يشمل الشروط البيئية للتدريس، ما يعني أن يُصار إلى تحديد نسبة الموظفين والأساتذة مقابل عدد التلاميذ. وطبعاً كلما جنّد عدد أكبر من الأساتذة لعدد أقل من الطلاب كان الأداء أفضل ومستوى شروط التدريس أعلى. كذلك تضم المؤسسات الإحصائية علامة تقييمية مرتبطة بعدد الأساتذة في هذه الجامعات من حاملي شهادات الدكتوراه ومن أولئك الذين يحملون إجازات أو شهادات الماستر. وأيضاً نسبة مهمة من علامة التقييم الترتيبي ترصد الجامعات التي تضم عدد كبير من الطلاب الباحثين ضمن دراسات رسائل دكتوراه وماسترات بحثية. وفي هذا الإطار بناء على إحصاء

Times Higher Educationوهي الأكثر دقة، فإن أول عشرِ جامعات في العالم 2014 هي:

1- المعهد التكنولوجي في كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأميركية)

2- جامعة أوكسفورد (بريطانيا)

3- جامعة هارفرد (الولايات المتحدة الأميركية)

4- جامعة ستانفورد (الولايات المتحدة الأميركية)

5- المعهد التكنولوجي في ماسّاتشوستس MIT (الولايات المتحدة الأميركية)

6- جامعة برينستون (الولايات المتحدة الأميركية)

7- جامعة كامبردج (بريطانيا)

8- جامعة باركلي، كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأميركية)

9- جامعة شيكاغو (الولايات المتحدة الأميركية)

10- الجامعة الملكية في لندن (بريطانيا).

 

 

أما في منطقة الشرق الأوسط، فالجامعات هنا تبقى بعيدةً جداً عن المرتبات الأولى، ولا حتى ضمن المئات الأوائل. لكن إذا أردنا أن نعرض إحصاءً لأهم جامعات الشرق الأوسط: تأتي الجامعة الأميركية في بيروت في المرتبة الثالثة، بعد جامعة فهد للبتروكيمياء والمعادن، وجامعة طهران. ويجب أنْ أنوّه أنّ جامعة AUB هي في الترتيب الـ 1418 عالمياً. أما فيما يخص الجامعة اللبنانية فترتيبها 73 في منطقة الشرق الأوسط و5924 في الترتيب العالمي.

من الواضح أنه ما زال أمامنا الكثير لنتبوأ المراكز المتميزة، وجلّ ما نحتاجه لنكون في المسار الصحيح لهذه الرُتب، هو أولاً خطة إقتصادية جدية ترصد موازنة كبيرة وضخمة جداً للبحث وللتعليم وتطوير كل الإمكانات، ولاستقطاب عدد كبير من الطلاب من العالم وعدد من الأساتذة المتمييزين. ثانياً ولا يقل أهمية عن الأول، هو أن نرتقي إلى ثقافة العمل الجاد المجدي والمنتج كي نعطي لأوقاتنا قيمة فعالة ولنطور مفاهيم الحياة ولنواكب العصر الجديد.

د.فاديا طاهر/ أستاذة محاضِرة في كلّيّة الهندسة- الجامعة اللبنانية

مجلــة "أوريكا" العلميّة

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:36
الشروق
6:49
الظهر
12:22
العصر
15:29
المغرب
18:12
العشاء
19:03