توصلت دراسة أجراها باحثون من بريطانيا والولايات المتحدة إلى أن المضايقات النفسية التي يتعرض لها الأطفال والشباب في سن المدرسة تضر بصحتهم على المدى القريب والبعيد أيضاً، وهو أمر وصفوه بـ"الآثار السلبية الصحية للرفض المجتمعي للإنسان في مقتبل عمره".
ويعرف تعرض الأطفال للمضايقة أو الإهانة بالتنمر (Bullying)، وهو سلوك قد يمارسه شخص أو مجموعة أشخاص ضد آخر أو آخرين، ويشمل الاعتداء اللفظي والجسدي والتحقير.
وكان الفريق البحثي تحت إشراف وليام كوبلاند من جامعة دوك بمدينة دورهام بولاية نورث كارولينا الأميركية، ونشرت نتائج دراستهم أمس الاثنين في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم.
وتظهر الدراسة أن الأطفال الذين يهانون أو يتعرضون للمضايقات النفسية على أيدي زملائهم يمكن أن تظهر عليهم أعراض التهاب مزمن حتى في سن البلوغ. وأوضحوا أن التعرض للمضايقات النفسية على أيدي الزملاء لا يؤثر سلباً فقط على نفسية التلاميذ بل يضر الصحة أيضاً، إذ إن هذه المضايقات يمكن أن تصيب التلاميذ والشباب بآلام في البطن وبصداع أو تزيد من عرضتهم للإصابة بالأمراض. وأشار الفريق البحثي إلى أن العلماء لم يعرفوا كثيرا قبل هذه الدراسة عن الآثار السلبية الصحية للرفض المجتمعي للإنسان في مقتبل عمره.
وكالات
بتوقيت بيروت