أن فترة الشباب هي فترة القوة فكيف ينبغي لهذه القوة أن تصرف؟

برأي يجب أن تصرف بالأساس على تحصيل العلم، وعلى إيجاد الصفاء في النفس وروحية التقوى فيها، وتحصيل القوة البدنية التي تتمثل في الرياضة. هذه الموارد الثلاثة هي الأساس، بمعنى أني إن سئلت باختصار ماذا تريد من الشباب؟ سأجيب: التحصيل، والتهذيب والرياضة. أعتقد أنه ينبغي للشباب أن يسعوا وراء تحصيل هذه المميزات الثلاثة. أقضوا أوقاتكم في الاعمال الجدية، وجميعها جدّي، الرياضة والألعاب هي أيضاً جدّية، هي كذلك بالنسبة للشاب. بعض الاعمال هي أعمال زائدة ولكن التعلم، والمطالعة، وممارسة الرياضة هي أمور لازمة.

يمكن للشباب في هذه السنين (سنّي الشباب) أن يستفيدوا من هذه جميعاً، ويعدوا أنفسهم للمستقبل.

كل عمل تريدون القيام به، يمكن القيام به سواء في المجال العلمي، أم في مجال تهذيب النفس، أم في مجال الرياضة ينبغي أن تقوموا به في فترة الشباب.

بالطبع، الجميع يعلم أن الرياضة في مرحلة الشيخوخة ليس لها ذلك التأثير الذي يكون لها في مرحلة الشباب، وكذلك تهذيب النفس ولكن غالباً لا يعملون على تهذيب النفس، ويتخيلون أن الإنسان عندما يصبح كبيراً في السن، سيعبد الله ويهذب نفسه، والحال أن تهذيب النفس عندها يكون صعباً، واحياناً محالاً. في مرحلة الشيخوخة يكون تهذيب النفس صعباً، أما في مرحلتكم، مرحلة الشباب، يكون التهذيب سهلاً جداً. فينبغي للشباب أن يأخذوا هذه الأمور الثلاثة على محمل الجدّ.