كشفت دراسة حديثة أجراها معهد أوكسفورد البريطاني للإنترنت بالتعاون مع جامعة روتشستر في الولايات المتحدة ونشرت في دورية الشخصية وعلم النفس الاجتماعي أن صعوبة ألعاب الفيديو ترتبط بزيادة المشاعر العدوانية لدى اللاعبين أكثر من المشاهد العنيفة في اللعبة.
وأجرى الباحثون اختبارات عديدة، من بينها تعديل لعبة Half-Life 2 الشهيرة التي تقوم فكرتها على إطلاق النار على الخصوم.، وتصميم إصدار خاص خال من مشاهد العنف بحيث يقوم اللاعب بوضع مؤشر على خصمه ليتبخر بدلا من التخلص منه بطريقة تتضمن مشاهد عنيفة.
وأشارت الدراسة إلى أنه بعد إدخال تعديلات على مجموعة من الألعاب، لتحتوي على أساليب تحكم محبطة وغير بديهية، جاءت ردود فعل اللاعبين أكثر عدوانية، بعد شعورهم بعدم الكفاءة، ورأت أن ممارسة ألعاب الفيديو ذات المحتوى العنيف لوقت طويل يمكن أن تؤثر سلباً على النضج الأخلاقي للمراهقين، كما وأوضحت الدراسة أن المشاكل تبدأ لدى المراهقين الذين يمضون أكثر من ثلاث ساعات يوميا دون توقف أمام ألعاب الفيديو العنيفة دون أن يتخلل ذلك أي تفاعل آخر في الواقع الذي يحيط بهم.
وقال أندرو برزبيلسكي، من معهد أكسفورد إن "من الضروري ألا يكتفي الباحثون المهتمون بهذه التساؤلات بشراء ألعاب فيديو من السوق (ودراستها كما هي). نحن بحاجة إلى استخدام أساليب أكثر تطورا، بحيث نستقي جميعا المعلومات من الأساليب التجريبية نفسها."
وكانت دراسة سابقة، أجرتها خبيرة علم النفس الإكلينيكي البريطانية، تانيا بايرون، في عام 2008، قد ذكرت أن هناك أدلة محدودة على أن الأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو يصابون بتبلد الإحساس تجاه العنف.
BBC arabic
بتوقيت بيروت