ملاك زهوي وعلي خضرا..كانا هنا.
انتهت الحكاية..وتناثرت الأسماء فوق الرماد..أجساد معفرةٌ بألحان الشهادة..حكاية أمهرت ببصمات الإرهاب الحاقد، لكن ما بعد الحكاية سرّ لا يعرفه سواهم..دُفن معهم للأبد، هو سر اللحظات الأخيرة، سر الأنفاس الأخيرة ووجوه الملائكة.
لقد دقت ساعة الرحيل..لا خوف بعد اليوم..لا عمراً يُسجل في دفاتر الدنيا بعد..يوم الضاحية الدموي المكلل باسمي "علي" و"ملاك"..
فها هي ضحكاتهم تسابق النسمات..كانا هنا، يقلّبان صفحات العمر ببطىء، والموت يقترب، قُطفت وردتا البيلسان وخُطت حكاية جديدة في سجل المقاومة والشهادة..
"علي خضرا"..ابن التسعة عشر ربيعاً..توقفت دقات قلبه وارتفع شهيداً تزفه الملائكة عريساً إلى الجنان، ينادي والدته: "أنا علي يا أمي..هنا أطير مع الملائكة دون جناحين..أنا قاسم حارة حريك، فلا تحزني، فروحي غردت إلى الأعلى برفق..سامحيني يا أمي..فقد وعدتك أن أعود..لكنني عدت طيفاً، لكن أطمئني أنا هنا في جنة الشهداء وهم في جهنم كما قالت جدتي، أو لسنا على حق؟".
وإلى "ملاك"..ملاك، وردة من بلادي..كانت تهم لتقطع طريقها، لكن الإرهاب التكفيري قطع جدائل عمرها..رقية كربلاء الضاحية..عَدّت سبعة عشر عاماً من عمرها ومضت تسابق النسيم..تاركة خلفها ذكريات..احلام مرسومة على نوافذ الصبى..وآلام أب مفجوع بابنة أحب لها العيش بين طيات الوطن..لكن شهادة الموت كانت أقوى، فنالت وارتقت ملاكاً إلى علياء السماء.
غدير مطر
ماستر(1)-كلية الإعلام/الجامعة اللبنانية.
اروع حكاية...هنيئالكاتبةاستمدت اسطر حكايتهامن سياط الظلم... طرحتها على اوراق الواقع بجراة تحاكي صمود اهل الضاحية ... هنيئالك حنجرة تصدح الحانا وانغام احلام سرقت منا... احرفك تضمد جراح كل من نزف الما... تمسح دموع كل عين احترقت جفونها وجعا... وترش الورد على جثامين الشهداء......2014-01-08 18:18:38 |
|
jamilAllah yerham jami3 shohade2na wten2ete3 eed kel men 3m bfagger bl dahye2014-01-04 15:28:26 |
|
neyelonallah yer7amon w ysaber ahlon,fi gayron saba2ohon w gayron akid le7e2on w kelon haidol nasibon bl jani, haidi baladna, ma fina n2ool ino t3awadna laino ma 7ada byet3awad 3ala nes 7awlo tmoot, bas haida sar wake3 lezem net3ayash ma3o2014-01-04 15:26:14 |
|
للشهداء التحية...جميل جدا غدير.. إنك فعلا جسدت بكلماتك حكاية دماء الشهداء2014-01-04 14:51:24 |
بتوقيت بيروت