نام حميد ليلته تلك بدون عشاء، وعندما
استيقظتُ صباحاً وجدته قائماً يصلي على غير عادته، "لعلّ هذه أفضل هدية
أهديها لأبي - الصلاة في أوّل وقتها" قال حميد. وهو لم ينم بعد
الصلاة بل أمضى وقته بقراءة القرآن. وكان حميد أول من ارتدى ملابسه، وأنا أيضاً
كنت مستعداً للذهاب إلى السوق. قال لنا أبي وهو يتّجه نحو ملابسه "إشتريا
دراجة جيدة ليرتاح بال الجميع" ضحك حميد، وتابعت أمي قائلة:
"نعم يا ولدي، البضاعة الرخيصة ضررها أكبر.." وكانت
هذه آخر عبارة قيلت بخصوص الدراجة... ولم نذهب إلى السوق أبداً...
إعجابرائعة جداً جدا ً جدا ً2014-01-04 09:55:33 |
بتوقيت بيروت