الجوانب المطلوبة في إدارة الصف:
· حفظ النظام:
يحتاج المعلم والمتعلم إلى جو يتسم بالهدوء حتى يتم التفاعل المثمر بين المعلم ومتعلميه من ناحية وبين المتعلمين أنفسهم من ناحية أخرى.ذلك التفاعل الذي يكون نتاجه التعلم كهدف رئيسي للمؤسسة التعليمية.
إن حفظ النظام لا يعني الصمت التام الذي يكون مصدره الخوف من المعلم, بل الهدوء والنظام الذي ينبع من رغبة المتعلمين أنفسهم في أن يتعلموا كل فرصة تتاح لهم للتقدم والنمو.
· توفير المناخ العاطفي والاجتماعي:
يصعب على المعلم أن يدير صفاً دراسياً لا تسوده علاقات إنسانية سوية ومناخ نفسي واجتماعي يتسم بالمودة والتراحم والوئام, فالمناخ العاطفي شيء يصعب وصفه ولكن يمكن الإحساس فيه بمجرد دخولك حجرة الدراسة.
وكلما تقدم المتعلمين في السن وفي المرحلة الدراسية كلما أصبح بالإمكان تكوين جماعات صداقة وعمل وعلى المعلم أن لا ينزعج من ذلك بل عليه أن يسعى إليه ويشجعه ولا شك في أن المعلم ليس في معركة مع متعلميه حتى يخشى تضامنهم وتآلفهم.
إن التعاون يجب أن يسود بين متعلمي الصف فيساعدون بعضهم بعضا, ويتحدثون فيما بينهم بحسب قدرة كل واحد منهم وإمكاناته مع توفير فرص التنافس فيما بينهم.
إن دافعية التلميذ تزداد نحو التعلم والإنجاز إذا شعر بأنه عضو فاعل في الجماعة والانتماء الاجتماعي من الدوافع الهامة للتعلم.
· تنظيم البيئة الصفية التعليمية:
إن المتعلمين في حجرة الدراسة يمثلون العنصر الرئيسي والمهم في العملية التعليمية والبيئة الصفية تشكل الإطار الذي يتم فيه التعلم ولا يتطلب تنظيم بيئة التعلم الكثير من الجهد أو التكلفة لكنه يحتاج إلى فهم طبيعة المتعلمين واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية وأساليبهم في العمل بالإضافة إلى حسن التخطيط بحيث يتم استغلال كل جزء وركن من أركان الغرفة الصفية دون ملئها بأشياء كثيرة لا ضرورة لها, وتوزيع الأثاث والتجهيزات والوسائل والمواد التعليمية بما يتناسب وطبيعة الأنشطة التي يمكن تنفيذها بسهولة بين أركانها المختلفة, ويسمح بالتالي من انتقال المتعلمين أنفسهم من مكان لآخر فيها.
· توفر الخبرات التعليمية:
مهما كان المعلم ودوداً مع متعلميه حريصاً على توفير أقصى درجات الاستفادة لهم, فإنه لن يكون معلما ً ناجحاً بالنسبة لهم إذا لم يشعر هؤلاء المتعلمين أنهم يتعلمون في كل يوم وحصة ولحظة أشياء جديدة, وهذا لا يكون إلا بتوفر العديد من الخبرات التعليمية المتنوعة وحسن التخطيط لها ومتابعة المتعلمين وتوجيه أدائهم ومراعاة الفروق الفردية بينهم.
· ملاحظة المتعلمين ومتابعتهم وتقويمهم:
إن معرفة المعلم لمتعلميه من حيث خبراتهم العلمية والاجتماعية ومستويات النضج والتهيؤ التي تم تحقيقها في مرحلة سابقة, وإلمامه بمدى التقدم الذي أحرزه المتعلمين في المجالات التي يدرسونها والمهارات التي يتدربون عليها. تعتبر كل هذه الحالات من أساسيات ومقومات الإدارة الناجحة للصف المدرسي ويمكن للمعلم قياس استعدادات المتعلمين ونموهم وتحصيلهم الدراسي في إطار التعليم النظامي للمؤسسة التعليمية وباستخدام أنواع التقويم المختلفة للتعلم.
· كتابة التقارير عن سير العمل:
إن كل عمل يقوم به المعلم مهما كانت طبيعة هذا العمل يشكل في حقيقته جزءاً إدارياً لا غنى عنه والمعلم في أدائه لعملية التعليم يحتاج إلى كشوف بأسماء المتعلمين من أجل رصد الحضور والغياب وتسجيل الدرجات والتقديرات التي يحصلون عليها وكتابة التقارير التي تقدم للإدارة المدرسية من اجل التأكد من سير العملية التعليمية في المدرسة ومدى تقدمها.
بتوقيت بيروت