يعتبر العلماء المتخصصون في تاريخ تطور الإنسان أنهم حققوا إنجازا هاما قد يدفعهم الى إعادة كتابة تاريخ ظهور الإنسان، بفضل جمجمة عمرها 1.8 مليون سنة عثر عليها في جورجيا. وقد عثر علماء الآثار على هذه الجمجمة التي رغم عمرها، حافظت على شكلها الأصلي، قرب مدينة دمانسي الأثرية التي تعود إلى القرون الوسطى. وفي البداية تم العثور على عظم الفك السفلي عام 2000، وبعد 5 سنين، أخرج العلماء الجمجمة نفسها، إلا أنهم لم يدركوا أن اللقيتين تعودان للكائن نفسه. وحسب وصف نشر في مجلة "ساينس"، تعود الجمجمة لذكر بالغ له وجه كبير وطويل وفك كبير، لكن الجمجمة تمتاز بقحف صغير جدا لا يتجاوز حجمه نصف قحف2 الإنسان المعاصر. كما عثر العلماء في الموقع نفسه على 4 جماجم أخرى تعود لذكر مسن بلا أسنان وذكر بالغ آخر وأنثى شابة وحدث، ويشير تحليل العظام إلى أن أصحابها عاشوا في الوقت نفسه منذ ما يتراوح بين 1.77 و1.85 مليون سنة. وعثر العلماء في مكان عثورهم على العظام، والذي يقع قرب نهر، على عظام حيوانات كبيرة بما فيها نمور ذات الأنياب السيفية. وبهذا تتيح الجمجمة التي وصلت إلى يومنا هذا بشكلها الأصلي والجماجم الأخرى التي تختلف كثيرا عن بعضها البعض بسبب الفروق في السن والجنس، إمكانيات إضافية للمقارنة بين الإنسان القديم الذي عاش في هذه الفترة في جورجيا والإنسان الذي عاش في الفترة نفسها في إفريقيا. ويقول الخبراء إن ما توصلوا اليه حتى الآن، يمكّنهم من الاعتقاد بأن الإنسان الجورجي والإنساني الإفريقي ينتميان إلى النوع نفسه.
المصدر: روسيا اليوم
بتوقيت بيروت