قال علماء أميركيون إن آلاف الروائح التي يستطيع الإنسان أن يتعرف اليها يمكن تصنيفها في عشرة أنواع رئيسية. واستخدم العالمان جيسون كاسترو من كلية بيتس وتشاكرا تشينوبوتا من جامعة سانت بطرسبرغ في روسيا، تقنية حاسوبية تهدف إلى خفض عدد هذه الروائح بإعادتها إلى مكوّناتها العطرية الأساسية.
وقال العالمان لدورية "بي إل أو
إس وان" المعنية بالشؤون العلمية، إنهما أجريا اختبارات شملت 144 من هذه
الروائح وتوصلا إلى إمكان تجميعها في عشر فئات. وجاءت نتائج الإختبارات مثيرة
للجدل، إذ قال البعض إنه لا تزال ثمة آلاف من التنوعات لهذه الروائح. وقال كاسترو
"لديك هذه التصنيفات الأساسية العشرة كونها تعكس خصائص مهمة عن العالم مثل
الخطر والغذاء وأشياء أخرى". وأضاف أن معرفة هذه الفئات الأساسية "تفضي
إلى البدء في تحديد تركيبة هذه الروائح". وقال "لم نحل مشكلة التنبؤ
برائحة ما بناءً على أساس تركيبها الكيميائي، بل هو شيء نتطلع إليه". وأضاف
أنه سيكون من الأهمية بمكان البدء في اختبار هذه النظرية على روائح أكثر تعقيداً
في تركيبها، مثل العطور والروائح اليومية. وقال كاسترو إن "الواقع يشير إلى
أن أي رائحة طبيعية هي على الأرجح مزيج مركب من عشر فئات مختلفة. وقال الخبير
البريطاني في علم الروائح في جامعة كارديف في ويلز، تيم جاكوب، إن "أحد
العلماء ويدعى جون أمور اقترح في خمسينيات القرن الماضي نظرية تتضمن 7 تصنيفات للروائح
اعتماداً على شكل الجزء وحجمه ".
وأضاف أن جون "سحب نظريته في نهاية المطاف أمام شعور بالشماتة من
منافسه "آر دبليو مونكرييف"، الذي أفاد أنه لا يوجد أدنى دليل دامغ يدعم
هذه النظرية فضلاً عن الصعوبات في كل مراحل هذه العملية، لكنها تحفّز على الكثير
من الأفكار المفيدة".
وأعرب جاكوب عن أن بحث كاسترو وبحوث آخرين "ستحفز على الكثير من الأفكار المفيدة".
بتوقيت بيروت