أجرى أخصائيون في علم الاجتماع وعلم النفس دراسة حديثة حول تأثير الظروف السائدة في مكاتب العمل على الحالة النفسية للموظف، إذ أعرب 20% من الموظفين عن الإزعاج الذي تسببه لهم درجة الحرارة في المكتب، بغض النظر عن نوع المكتب حيث يدور العمل. كما كشفت الدراسة التي أجراها علماء أستراليون أن المكاتب المفتوحة غالبا ما تكون مصدر إزعاج إضافي بسبب الهواتف والضوضاء بحسب ما أفاد 50% ممن شملتهم الدراسة، وذلك انطلاقا من أن الشعور بالقدرة على الإنزواء عن الأنظار يمنح شعورا نفسيا إيجابيا. كما أضاف الراغبون بمكتب منفصل بأن البعد عن الآخرين يحول دون الصخب الذي يقلل إمكانية التركيز على المهام التي يجب القيام بها، علاوة على أن الضجة لا تسمح بالتواصل مع الزملاء بشكل طبيعي. وعلى الرغم من أن موظفين ممن شملتهم الدراسة أعربوا عن رغبتهم بالحصول على مكتب منفصل عن الآخرين. حول هذا الأمر يؤكد الأخصائيون المشرفون على البحث العلمي أن المكتب المنفصل لا يعني انفصال الموظف عن زملائه، ولا يؤثر سلبا على طبيعة العلاقة الطيبة مع الزملاء. جاءت نتائج هذه الدراسة لتتعارض مع نتائج بحوث سابقة كانت قد أكدت أن المكاتب المفتوحة تزيد من الشعور بالرضا لدى الموظف من خلال التواصل المباشر مع زملائه، وإحساسه بأنه جزء من منظومة متكاملة. هذا وقد خضع للدراسة التي أشرف عليها مختصون من جامعة سيدني أكثر من 40 ألف شخص من أمريكا وفرنسا وفنلندا وأستراليا وكندا.
المصدر: روسيا اليوم
بتوقيت بيروت