35 عــاماً على تغييبه، وما زال عبق أريجه المقاوم يفوح في وريقات الشجر الجنوبية وتلال عامل،.. ما زال فكره وقلمه يبعث الفكر والوعي في نفوس المقاومين والمحرومين والمستضعفين..ما زالت صيحته تسمع في آذان الصلاة وأجراس الكنائس..إنه الإمام السيد موسى الصدر: إمام المقاومين والمحرومين.
سطور قليلة من عبق شذاه الوضاء نقدمها في ذكرى تغييبه الـ35...
· هو ابن السيد صدر الدين ابن السيد اسماعيل ابن السيد صدر الدين ابن السيد صالح شرف الدين، من جبل عامل في جنوب لبنان.
· ولد الامام السيد موسى الصدر في 15 نيسان 1928م في مدينة "قم" في ايران حيث تلقى في مدارسها الحديثه علومه الابتدائية والثانوية، كما تلقى دراسات دينية في كلية "قم" للفقه.
· تابع دراسته الجامعية في كلية الحقوق بجامعة طهران ، وكانت عمّته أول عمامة تدخل حرم هذه الجامعة، وحاز الاجازة في الاقتصاد.
· أتقن اللغتين العربية والفارسية، وألّم باللغتين الفرنسية والانكليزية.
· صار أستاذاً محاضراً في الفقه والمنطق في جامعة "قم" الدينية.
· أنشأ في "قم" مجلة باسم "مكتب إسلام" أي المدرسة الاسلامية، والتي اعتبرت من أكبر المجلات الدينية في ايران.
· انتقل في سنة 1954 إلى العراق ، وبقي في النجف الأشرف أربع سنوات، حيث أتم علومه على يد كبار علماء المسلمين الشيعة: السيد محسن الحكيم، الشيخ محمد رضا آل ياسين والسيد ابو القاسم الخوئي، في الفقه والأصول.
· تزوج سنة 1955 ورزق أربعة أولاد: صبيان وبنتان.
· قدم الإمام السيد موسى الصدر إلى لبنان أول مرة سنة 1955، وتحديداً إلى صور وشحور ، وحلّ ضيفاً في دار كبيرهم سماحة السيد عبد الحسين شرف الدين الذي تعرف إلى مواهب الإمام الصدر ومزاياه.
· بدأ الامام الصدر الرعاية الدينية والخدمة العامة في صور. وتحرّك في مختلف قرى جبل عامل ثم في قرى منطقة بعلبك- الهرمل، يعيش حياة سكانها ومعاناتهم من التخلف والحرمان. كما كانت له جولة في باقي المناطق اللبنانية، متعرفاً على أحوالها ومحاضراً فيها ومنشئاً علاقات مع الناس من مختلف فئات المجتمع اللبناني وطوائفه، وداعياً إلى نبذ التفرقة الطائفية وإلى نبذ المشاعر العنصرية وإلى تفاعل الحضارات الإنسانية وإلى مكافحة الآفات الاجتماعية والفساد والالحاد.
· شارك في " الحركة الاجتماعية " مع المطران غريغوار حداد في عشرات المشاريع الاجتماعية. وساهم في العديد من الجمعيات الخيرية والثقافية. وأعاد تنظيم "جمعية البر والاحسان" في صور للعمل على ايواء وتعليم الايتام وذوي الحالات الاجتماعية الصعبة، ثم أنشأ مدرسة فنية عالية باسم "مدرسة جبل عامل المهنية" و "بيت الفتاة" و "معهد الدراسات الاسلامية".
· أسس في العام 1969 المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى كإطار يتولى شؤون الطائفة الشيعية ويدافع عن حقوقها ويعمل على رفع مستواها.
· العام1974: أطلق الإمام الصدر ومن بعلبك وصور "حركة المحرومين".
· 6-7-1975: الإعلان عن ولادة أفواج المقاومة اللبنانية "أمل".
· 27-11-1975: أعلن الإمام الصدر ورقة للحوار الوطني، متضمنة مقترحات محددة للاصلاحات المنشودة في شتى الحقول.
· قدّم نموذجاً رائداً في مفهوم التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وفي سعيه لإنهاء الحرب الداخلية اللبنانية وانقاذ الجنوب من المشاريع الصهيونية.
· وصل الامام الصدر الى ليبيا بتاريخ25-8-1975 يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي الاستاذ عباس بدر الدين ، في زيارة رسمية، وحلوا ضيوفاً على السلطة الليبية، فكانت هذه هي الزيارة الأخيرة للسيد وبعدها انقطعت كافة الإتصالات به.
هذه المواقف اخترناها من مجموعة خطابات وكلمات الامام موسى الصدر أعاده الله سالماً. ونثبتها هنا برسم كل من ضلّوا الحقيقة:
· لبنان العربي المسالم مع "إسرائيل" يعد طابوراً خامساً ضمن العالم العربي.
· التعاون مع "إسرائيل" هو تعاون مع أعداء الله المعتدين المتآمرين على كل القيم والانسان.
· إنّ المقاومة ليست مجموعة عصابات مخرّبة يستعملهم لبنان لإزعاج إسرائيل، بل إنّهم أصحاب حقّ ومظلومون.
· صحيح أنّنا نتعرّض للصعوبات والإعتداءات، ولكنّنا أيضاً لا نزال نملك دماً يدافع، وهمّة ترفض، وقول: لا. كيف كان تاريخنا؟ كيف كان قادتنا؟ كيف كان رجالنا؟ كانوا وحدهم في التاريخ يقولون للإمبراطوريّات: لا لا!!
· إن مسؤوليتنا تحرير أرضنا وإخراج العدو منها، هي مسؤوليتنا وحدنا.
· نحن الذين سنحفظ المقاومة الفلسطينيّة وسنصونها...
· نحن وضعنا الجيل ثمناً لتحرير القدس، وَمن وَضَعَ الجيل ومَن وضع نفسه في سبيل تحرير أمّته ينتصر.
· شرف أبناء لبنان في بقائهم متمسكين بأرضهم.
· إنّ الجيش هو العمود الفقري لبناء الدولة، وهو سياج الوطن والبوتقة التي ينصهر فيها أبناء لبنان ليصبحوا مسلكيّة وهدفاً، مواطنين صالحين.
· التشيّع والتسنّن هما من نبع واحد، ونبيّ واحد، وكتاب واحد.
السيد موسى في كلام الإمام الخميني
· السيّد الصدر رجل أستطيع القول أنّني ربّيته. وهو بمنزلة أحد أبنائي الأعزاء، وأتمنّى أن يعود إلى موطنه بسلام إن شاء الله، ومن المؤسف جدّاً أنّنا لا نراه بيننا.
· عرفت السيّد الصدر لسنوات طوال ويمكنني أن أقول إنّني أنا الّذي ربّيته وأعرف فضائله وخصاله جيّداً، وأعلم بكل ما قام به لخدمة وطنه لبنان ومدى حاجة لبنان إليه. آمل من كلّ قلبي أن يعود السيّد إلى وطنه وأهله ويستفيد منه المسلمون.
· أسأل الله تعالى أن يُفرح قلوبنا وقلوبكم بإرجاعه إلينا سالماً ليتابع خدمة الإسلام وأن يُلهم عائلته الصبر، ويقرّ عيون الجميع بوجوده إن شاء الله ويعود، وأن يوفّقه الله لخدمة هذه المدرسة ويستفيد شيعة لبنان من وجوده، بل جميع المسلمين إن شاء الله.
· إنّ السيّد موسى الصدر ابن من أبنائي وإنّني حزين لأجله.
بتوقيت بيروت