وجد الباحثون أنه يمكن ربط نجاح بعض الطلاب بالسرعة التي تخرج منه مادة الدوبامين من الدماغ. والدوبامين هي مادة كيميائية تساعد على نقل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ. هذه المادة الكيميائية لديها وظائف كثيرة، وتلعب أدوارا مهمة في السلوك والإدراك والانتباه والذاكرة العاملة والتعلم. وتعمل أدمغتنا تعمل بشكل أفضل حين تكون نسبة الدوبامين متوازنة أي لا القليل ولا الكثير...
وهنا يأتي ما يُعرف بجين COMT ليلعب دوره حيث أنه يأتي
بشكلين، إما الشكل الـ"سريع" الذي يزيل الدوبامين بشكلٍ سريع، أو الشكل
الـ"بطيء" الذي يزيلها تدريجياً. وقد أجريت دراساتعلى أشخاص في بيئتين:
الأولى في ظل ظروف طبيعية، والأخرى تحت ظروف ضاغطة. ووجد أن من كانوا في ظل الظروف
العادية، وكان جين COMT بطيء المفعول، برعوا عند تنفيذ المهام
العقلية في حين أن من كانوا في ظروفٍ ضاغطة، وكان الجين عندهم سريعاً، لم يستطيعوا
إتمام المهام بشكلٍ جيد جداً كالباقين.
كما وأنه تمت دراسة هذا الأمر في مواقف الحياة الحقيقية حيث تتبع الباحثون في تايوان 779 طالباً تقدموا لاختبار الكفاءة الوطنية تحت المزيد من الضغط من المعتاد، وسجل الطلاب مع الانزيمات البطيئة ثمانية في المئة أقل من الذين كانت الأنزيم عندهم سريع المفعول. كما وجد الباحثون أن "الخبرة" والتمارين يساهمان في تطوير القدرة على العمل تحت الضغط وإتمام المهام الصعبة.
وإليكم بعض الأشياء الأخرى التي يمكن أن تساعد الطلاب على الحد من التوتر:
1. تناول الطعام الصحي: يجب أن تشمل وجباتكم الفواكه والخضروات.
2. ممارسة الرياضة بانتظام.
3. القيام أشياء تستمتع كثيراً بها كالهوايات، والرياضة، والقراءة مثلاً.
4. تأكد من الحصول على قسط كاف من النوم.
5. تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق وغيرها من التمارين.
كما وأن بحثاً في جامعة ميسوري أشار إلى أن القيام بأنشطة مدرسية مثل لعب الشطرنج أو تحضير المعارض العلمية يمكن أن يسبب في بعض الحالات بإرهاقٍ كبير، لذا يجب معرفة كيف ومتى وماذا نقوم به.
بتوقيت بيروت