اكد رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران الشيخ حسن روحاني أن السبيل الدائم الوحيد للتقارب بين الشعوب هو العودة إلى المصادر الواضحة والنقية للمعرفة والثقافة، فيما أعلنت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو اودري ازولاي عن استعداد المنظمة لدعم مساعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لارتقاء مستوى مكانتها العلمية والتكنولوجية وتبادل العلوم، واصفة إيران بأنها إحدى الشركاء الرئيسيين لليونسكو.
جاء ذلك في رسالتين إلى مؤتمر جامعة جندي شابور الدولي الثالث الذي عقد في طهران واستمرت اعماله على مدى يومين في طهران تليت في افتتاحه كلمتي الرئيس روحاني وازولاي .
وأعرب روحاني في الرسالة عن خالص امتنانه وتقديره للمشاركين المحليين والأجانب في الاجتماع الافتراضي،في الذكرى السنوية الـ 1750 لتاسيس جامعة جندي شابور كأقدم جامعة في العالم.
وقال : أعتقد أن الطريقة الدائمة الوحيدة للتقارب بين الشعوب هي العودة إلى المصادر النقية والنقية للمعرفة والثقافة بطريقة الايرانيين القدماء من خلال تأسيس أقدم جامعة في العالم التي احتضنت ممثلي جميع الحضارات القديمة في العالم من اليونان وروما إلى الهند والصين ومصر.
واشاد روحاني بمشاركة الدكتورة أودري أزولاي في المؤتمر ، معربا عن امله بأن يتم توفير منصة جيدة لإحياء جامعة جندي شابور، لأن هذا التراث يتعلق للبشرية وعلينا جميعاً أن نحميها..
من جهتها قالت ازولاي: إن السطر الأول من ميثاق اليونسكو ينص على أن الدفاع عن السلام يجب أن يكون في أذهان الناس لان الحرب تبدأ في أذهان الناس.. وهذا المبدأ الأساسي هو نفس الشعار الذي نقش قبل 1750 سنة عند مدخل جامعة جندي شابور في إيران ويقول الشعار: "إن العلم والمعرفة والفضيلة والحكمة أهم من القوة والسيف".
وأشارت إلى تاسيس جامعة جندي شابور وقالت: منذ إنشائها، كانت هذه الجامعة هي العاصمة الفكرية للإمبراطورية الساسانية، والمركز الرئيسي لإنتاج المعرفة والمنتدى العالمي لإنتاج العلوم.. هذا هو المثل الأعلى الذي نحتفل به اليوم، وقد لعبت هذه الجامعة دورا رئيسيا في التفوق التاريخي الإيراني في العلوم.
وأضافت المديرة العامة لليونسكو: كانت إيران في العصور القديمة مركز الإنجازات العلمية ونقل المعرفة من الصين والهند في الشرق إلى اليونان وروما في الغرب، واليوم نظرا إلى هذا التراث تعد إيران إحدى الشركاء الرئيسيين لليونسكو في العلوم، وتستضيف ثمانية مراكز لليونسكو من الدرجة الثانية، كما أنها تستضيف 13 محمية للمحيط الحيوي.
وأشارت أزولاي إلى أن: تفشي فيروس كورونا أدى إلى تفاقم التحديات، ويجب أن تتخذ الإنسانية خيارات، ويجب أن نتغلب على اختلافاتنا من خلال تحديد القيم التي نريد توجيهها واختيار العالم الذي نريد أن نعيش فيه.. في اليونسكو، لطالما آمننا بقوة العلم والإيمان، بشرط أن يتطور العلم في إطار أخلاقي وإنساني.. بينما نواجه حقبة جديدة من عدم اليقين، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نتذكر قضية التعاون والتضامن.
بتوقيت بيروت