وقع 94 عاملا في شركة الحواسيب الشهيرة "مايكروسوفت"، التماسا طالبوا فيه بإلغاء تعاقد للشركة مع الجيش الأميركي، رافضين بذلك العمل على تطوير أدوات تكنولوجية يُمكن استخدامها كأسلحة في الحروب.
وناشد الموظفون الشركة، بفسخ عقد بقيمة 480 مليون دولار لتوريد أجهزة إلى الجيش الأميركي، وستقدم "مايكروسوفت" للجيش، ما لا يقل عن 2500 نموذج أولي لنظارات الواقع المعزز التي تعرض رقميا معلومات مرتبطة بالسياق أمام أعين مستخدميها. وقالت الحكومة إنها ستستخدم تلك الأجهزة في المعارك وفي التدريب لتحسين قدرات "الفتك والتحرك والوعي بالمواقف" لدى الجنود.
وفي التماس إلى المدراء التنفيذيين في "مايكروسوفت" نُشر على "تويتر"، قال العاملون: "لم ننضم إلى الشركة من أجل تطوير الأسلحة ونطالب بأن تكون لنا كلمة فيما يتعلق بكيفية استخدام عملنا".
ودعا العاملون الشركة إلى تطوير "سياسة استخدام تكون متاحة للعامة" فيما يتعلق بالتكنولوجيا وإلى تشكيل مجلس مراجعة خارجي لتنفيذها.
وقالت "مايكروسوفت" في بيان إنها "ترحب دائما" بآراء موظفيها لكنها أشارت إلى تدوينة في تشرين الأول/ أكتوبر، قال فيها رئيس الشركة براد سميث، إنها ستظل ملتزمة بمساعدة الجيش وستؤيد أي قوانين تضمن الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة.
وبعد ساعات من تقديم هذا الالتماس تراجعت أسهم "مايكروسوفت" سبعة سنتات لتصل إلى 110.90 دولار.
وكان تحرك مماثل لعاملين في احدى الشركات المماثلة العام الماضي أدى إلى إعلان الشركة عدم تجديد عقد مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة في تحليل الصور التي تلتقطها الطائرات المسيرة.