مرة جديدة يثبت شباب لبنان حضورهم في محافل الابداع العلمي العالمي مقدمين نموذجاً طالما حاول العدو الصهيوني ورعاته ان يوصموه بالجهل والتخلف، وعملوا على تأخير تقدمهم تارة بافتعال الحروب الداخلية وطورا بالحروب التي شنها هذا العدو على لبنان وخلف بعدها القنابل العنقودية الأميركية الصنع والمحرمة دولياً والتي لا تزال تشكل احتلالاً نارياً وقاتلاً للبنانيين تسعى القوى المدنية الى الخلاص منها.
الدكتور جواد فارس، ابن مارون الراس، البلدة المحاذية لفلسطين المحتلة والتي دخلها العدو الإسرائيلي عام 2006، يومها كان عمره 15 عاماً وشاهد بأم عينه وسمع بالشهداء من اهله على ارضا الوطن يسقطون جراء اصابتهم بقنابل العدو العنقودية، اختار طريقاً يعمل فيه على خفض اوجاعهم ومعالجتهم وكان إنجازه ابداعاً اوصله الى العالمية.
فقد اختارت مجلة فوربس (Forbes) العالمية الدكتور جواد يوسف فارس، ليكون ضمن قائمتها "FORBES 30 Under 30" لسنة 2018، في مجال العلوم والرعاية الصحية، ليصبح بذلك أول لبناني يدخل هذه القائمة على الإطلاق.
وتصدر قائمة "FORBES 30 Under 30" سنوياً من قبل مجلة Forbes العالمية التي تبحث عن المبتكرين الشباب الاكثر الهاما في العالم، والذين يسعون إلى تطوير العالم في مجال عملهم.
وقد ادت الابحاث التي قام بها الدكتور فارس حول الإصابات الناجمة عن القنابل العنقودية التي تطلق الكثير من المتفجرات الصغيرة الى ابتكار مقياس جديد يقيس الاداء الوظيفي لجرحى القنابل العنقودية تحت اسم "مقياس فارس لتصنيف الاصابات جراء القنابل العنقودية". وقد ساهم هذا المقياس في تصنيف الإصابات بشكل علمي وتوفير أفضل علاج ممكن للمصابين.
الدكتور جواد فارس، البالغ من العمر 26 عاما، نال بكالوريوس في العلوم من الجامعة الأميركية في بيروت، وماستر بحثي في علوم الأعصاب من مركز أبحاث علم الأعصاب في الجامعة اللبنانية، ونال الدكتوراه في الطب من الجامعة الأميركية في بيروت. كما أن للدكتور فارس أكثر من 30 منشورة علمية محكمة دولياً، وقد حاز على العديد من الجوائز والتقديرات في مجال الطب والعلوم.
اختير الدكتور فارس من بين 10 آلاف من المشتركين من مختلف أنحاء العالم ليكون من بين الثلاثين الذين اختيروا ضمن قائمة "FORBES 30 Under 30" في مجلة "Forbes" العالمية، وله العديد من الأبحاث العلمية منها ما يتعلق بجراحة الدماغ والأعصاب، وأخرى ترتبط بالتعليم الطبي، بالإضافة إلى أبحاث أجراها حول الإصابات الناجمة عن القنابل العنقودية. علماً أنّ هذه الأخيرة هي التي رشحته ليكون في قائمة مجلة "Forbes".