نشرت مجلة "Memory" مقالة علمية لـعلماء نفس كنديين، وجدوا أن قراءة النصوص بصوت مرتفع تساعد الإنسان على حفظ محتوياتها بشكل أفضل، وتساعده أيضا على تذكر فحوى هذه النصوص بسرعة بعد عدة أيام أو أسابيع.
ويقول الباحث كولين ماكليود من جامعة واترلو الكندية: "تبين أبحاثنا أن الذاكرة والمقدرة على التعلم تتحسن فعليًا عندما نتعامل بنشاط مع المادة التي نريد دراستها، بالقراءة الجهرية أو بمرافقتها بنشاط آخر".
ويدرك جميع التلاميذ أن قراءة نص أو جزء من كتاب بصوت عال، يساعدهم على حفظها بشكل أفضل، كما يساعدهم في الإجابة على أسئلة المعلمين أو الامتحان في اليوم التالي.
ويحاول العديد من علماء النفس والأعصاب منذ فترة طويلة فهم آلية هذا التأثير المرتبط بالقراءة الجهرية وكيفية عمله.
واليوم، أثبت العالم ماكلاود وزملاؤه أن هذه الميزة في ذاكرة الإنسان موجودة فعلا. إذ قامو بمراقبة 95 متطوعًا، اتبعوا أساليب مختلفة في حفظ المعلومات المطلوبة في هذه التجربة ولاحظوا آلية عمل ذاكرتهم.
وأظهرت دراسة الباحثين أن أفضل نتائج المتطوعين الذين قاموا بحفظ النصوص بوسائل مختلفة، كانت لدى الذين يفضلون قراءة النصوص بصوت عال، ما يؤكد صحة الفكرة القديمة عن القراءة بصوت مرتفع.
ويخلص العالم الكندي إلى أن التجربة تثبت أن النشاطات الفيزيولوجية الصوتية والحركية تساعد كثيرًا على تنشيط الذاكرة.