كلٌ منا لعب في صغره بألعاب مصنوعة يدوياً. "الغلل"، "الزر بين خيطيّ المصيص"، "الطأطاءة" (طابتين يربطهما حبل رفيع) حتى المغنطيس القوي الذي انتشر منذ سنوات. اليوم لعبة يدوية جديدة تغزو الاسواق. تملأ محلات الـ "1$"، السوبر ماركات، وحتى لدى الباعة الجوالة.
لعبة اليوم "السبينر" انتشرت منذ اشهر على أنها علاج نفسي يساعد على إزالة التوتر وتهدئة الأعصاب. يقول متخصصون إنه لم يثبت حتى الساعة جدواها في العلاج النفسي، وهي أداة للهو وتمرين اليد فقط.
ويشير المتخصصون الى ان الانشغال بها لوقت طويل قد يصيب مستخدميها بالهوس! فهي لا تزيدك قدرةً على التحكم بأعصابك أو أنها وسيلة تبعدك عن التفكير بالضغوط النفسية، كما يدعي بائعوها.
بالمقابل يحذر اطباء من مخاطرها. فقد انتشرت مؤخراً صورٌ لطفل كاد أن يفقد أحد أصابعه بعد ادخاله في حلقة فولاذية منها، ما اضطر اهله لنقله إلى المستشفى ليقوم الطاقم الطبي بإخراج الحلقة بواسطة مقص حديدي.
تباع اللعبة اليوم بمبالغ زهيدة ما بين الدولار والثلاثة دولارات، فإذا رغبت بإقتناء واحدة منها، اعرف مسبقاً انها ليست لعلاج التوتر بل للتسلية فقط. وحتماً لا تدفع ثمنها اكثر مما تستحق فعلاً.