يجد عدد لا بأس به من الناس صعوبة في النوم خلال ليالي الصيف، ولهذا الأمر تفسير علمي، في وقت يحاول الإنسان فيه بذل مجهود حتى يأخذ قسطاً من الراحة، يطالبه الجسم بتوفير الجو المناسب حتى يساعده على النوم، وفصل الحرارة لا يوفر ذلك دائماً وفق ما يقول الخبراء.
وحاور موقع "نيوز" الأسترالي الدكتور رون غرانشتاين، بروفيسور طب النوم في جامعة سيدني، ليؤكد أن السبب الرئيسي هو في الرسالة التي يبعثها الطقس للجسم والتي تكون مفاجئة بالنسبة له.
وأوضح البروفيسور للمواقع أن "الناس يفضلون أن يناموا في درجة حرارة تقترب من 22 درجة مئوية، وإذا زادت عن هذا الحد أكثر فإن ذلك يكون لديه أثر سلبي على نوم الليلة وأداء النهار الموالي.
وتابع الأخصائي أن للجسم نظاماً دورياً يعمل عليه، حيث يتوقع الجسم خلال الليل أن تنخفض الحرارة بشكل أوتوماتيكي، وعندما لا يحدث ذلك فإن الجسم يعيش حالة فوضى، إذ يقرن الجسم بين درجة حرارة الليل المنخفضة والنوم، وإذا اختلت القاعدة في الأجواء اختلت كذلك في الجسم.
وحذّر البروفيسور من يعانون من حالات اضطرابات النوم هذه من مشاكل مترتبة في اليوم الموالي، حيث يتوقع أن يعاني الشخص من اضطرابات في التركيز واتخاذ القرارات.
ويعود ذلك إلى أن نوم الليل فرصة للدماغ للتخلص من الشوائب والضغوط، وإذا لم ينم سوف يسعى لتحقيق حاجته تلك طيلة اليوم الموالي حتى لو كان في مكان العمل أو مع الأصدقاء.