يبذل كثير من الأبناء جهودا كبيرة في تحصيل دروسهم، حتى يصبحوا ملمين بتفاصيل المواد الدراسية بطريقة متميزة؛ إلا أنه عند إعلان نتائج الاختبارات يصاب بعض هؤلاء وأسرهم بخيبة أمل كبيرة؛ نتيجة فقدانهم لكثير من الدرجات على غير المتوقع.
وفي محاولة لفهم السبب وراء ذلك التناقض، نجد أن المشكلة تكمن في إصابة الأبناء بحالة من الارتباك وعدم القدرة على التعامل مع ورقة الامتحان بطريقة تحقق ما يطمحون إليه.
فكيف يساعد الآباء أبناءهم على تطوير مهاراتهم في التعامل مع ورقة الامتحان بطريقة متميزة، تخلصهم من الارتباك الذي يهدر جهودهم المضنية في مذاكرة دروسهم؟.. هذا ما نسعى لتحقيقه من خلال الخطوات العملية التالية.
صباح الامتحان
1- تشجيع الابن على النوم مبكراً وعدم السهر؛ لأن ذلك قد يصيبه بحالة من الإجهاد، يفقد معها القدرة على التركيز، ويحدث تداخل بين أجزاء المادة الواحدة وتقل قدرته على التذكر.
2- تطمينه وبث الثقة في نفسه بتذكيره بأن الله لا يضيع أجر المجتهد، وأن لكل مجتهد نصيب، وأن من زرع حصد... إلخ.
3- تناوله لوجبة الإفطار قبل ذهابه للامتحان، ومن المفيد أن تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية وخاصة السكريات؛ لأنها ترفع مستوى التركيز.
4- التأكد قبل مغادرة المنزل من أخذه لكل الأدوات التي يحتاجها حتى لا يشتت انتباهه في طلبها من الآخرين.
5- الخروج مبكراً قبل موعد الامتحان بوقت كاف؛ حتى لا يتأخر على الامتحان فيصاب بالتوتر والارتباك.
ورقة الامتحان
6- حين يستلم ورقة الأسئلة والإجابة يأخذ نفسا عميقا ليكون هادئا أثناء تصفحه الأسئلة بعينيه.
7- يقرأ كل الأسئلة بطريقة جيدة وسريعة، ويضع سطر تحت الكلمات المهمة في كل سؤال، ويقترح أجوبة مبدئية لها.
8- يضع زمن تقديري لإجابة كل سؤال بحسب ما يحتاجه من وقت وجهد، وكل ذلك في دقائق معدودة.
9- يتأكد من فهم المطلوب في السؤال قبل البدء في إجابته، فقد يكون عارفا للإجابة الصحيحة ولكنه يُخطئ قراءة السؤال والمطلوب منه.
10- يحدد الأسئلة الأسهل له ليبدأ بها؛ فذلك يكسبه ثقة في نفسه ويساعده على إجابة باقي الأسئلة بطريقة جيدة وبهدوء.
11- لا يتسرع في إجابة الأسئلة، لكن يلتزم الهدوء وعدم التعجل، حتى لا يغفل أو ينسى نقاطاً هامة وهو يعرفها.
تدوين الإجابات
12- يكتب رقم السؤال وفرعه بوضوح في كراسة الإجابة، ويبدأ إجابة كل سؤال رئيسي من أول الورقة.
13- يسجل الإجابة بخط واضح وينظمها بشكل جيد.
14- إذا وجد صعوبة في تذكر الإجابة الكاملة لسؤال ما، فليبدأ بكتابة ما يعرفه، فهذا يساعده على تذكر كامل الإجابة.
15- إذا صادفه سؤال صعب فلا يتوقف أمامه كثيرا، بل ينتقل إلى آخر، ثم يعود إليه في النهاية.
16- في أسئلة الاختيار، إذا كان متأكدا من الاختيار الصحيح فلا يترك نفسه للوسوسة، وإذا لم يكن متأكدا فليبدأ بحذف الاحتمالات الخاطئة والمستبعدة، ثم يختر الجواب الصحيح بناء على غلبة الظن.
مراجعة دقيقة
17- ينبغي أن يخصص وقتا للمراجعة والتأكد من إجابة جميع الأسئلة.
18- يراجع ورقته وكأنه معلم يصحح الامتحان، فينظر لكل سؤال ويقول أين إجابته، ثم يتأكد من وجودها وصحتها.
19- يتأنّى في المراجعة، وخصوصا في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام.
20- يستثمر كل الوقت المخصص للامتحان ويقاوم الرغبة في تسليم الإجابات بسرعة.
ويمكن للآباء مساعدة أبنائهم على تطبيق النقاط السابقة من خلال تدريبهم على حل بعض الاختبارات، وذلك في نفس ظروف وأجواء ووقت لجنة الامتحان، ثم يسجلون ما يجدونه من ملاحظات سلبية يمارسها الأبناء، ثم يعملون على توجيههم لتفادي هذه الملاحظات، ومع تكرار هذا الأمر أكثر من مرة يصل الأبناء إلى مرحلة الإجادة في التعامل مع ورقة الامتحان.