"يد الله مع الجماعة"
أخي المعلم....أختي المعلمة....تحية اسلامية مباركة....وبعد....
"أنا" أم "نحن" نحن من يحدد...
فمن اختار "أنا" سيجد نفسه حتماً خارج السرب.
ولنكون "نحن" يعني أن نكون ضمن مجموعة....
فكيف أستطيع كمربٍ أن أبني أل "نحن" لأغلبها على أل"أنا" ؟
حتماً يتم ذلك من خلال الاستراتيجيات التي نعتمدها في حجرة الدراسة والتي من أهمها "استراتيجية التعلُّم التعاوني" والتي بتوظيفنا لها نعزّز تنمية مهارات عدة وأهمها المهارات التعاونية والاجتماعية.
ومن باب التذكير للمقارنة:
فالتعلُّم التعاوني: هو أسلوب من أساليب تنظيم البيئة الصفية في إطار محدد ووفق استراتيجيات واضحة تقوم في أساسها على تقسيم المتعلمين إلى مجموعات صغيرة يتسم أفرادها بتفاوت القدرات ويشترط عليهم العمل معاً والتعامل المشترك لتنفيذ مهمة محددة والناتج المطلوب يكون مسؤولية أعضاء الفريق كافة.
أما المهارات الاجتماعية فنقصد بها مجمل المهارات التي تساعد الفرد على التفاعل المقبول بينه وبين غيره من الأفراد في إطار المعطيات الثقافية العامة للمجتمع وهذا حتماً ما يتحقق في العمل التعاوني داخل الصف.
فما هو إذاً دوري كمربٍ في استخدام استراتيجية التعلُّم التعاوني؟
· أحدد بوضوح الخطوات الأساسية والوقت المطلوب.
· أوزع المتعلمين في مجموعات تضمن التنوع في القدرات.
· أدعم وأوجز العمل الذي يجب أن يتم في المجموعة.
· أشجع وأدعم المتعلمين الخجولين غير المشاركين.
· أقيم العمل والمتعلمين من خلال الملاحظات المستمرة.
أخي المعلم....أختي المعلمة....
من المهم أن لا ننسى أهمية هذه الاستراتيجة بأنها تكمن في أنّها
· تطوّر مهارات التفكير (كالتحليل-التطبيق-التقييم..).
· تزيد الألفة والانتماء بين المتعلمين أنفسهم وبينهم وبين المدرسة.
· تعزز القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لدى من وجدها من المتعلمين.
· تعزز الاحترام والشعور بتقدير الذات والآخر.
· تنمي الاتجاهات الإيجابية نحو المواد التعليمية.
· تطور مهارات القيادة والاتصال والتواصل الشفهي بين المتعلمين والأهم تُوجد بيئة تعلُّم نشطة تسهم في حب
الاستطلاع وكسر الروتين وخلق الحيوية داخل الصف.
ختاماً
لا بد من الإشارة أن الأبحاث العلمية أكدت أن استخدام هذه الاستراتيجية يسهم بفعالية في رفع مستوى التحصيل الأكاديمي، التذكر لفترة أطول، تقبل وجهات النظر، زيادة الدافعية للتعلُّم وأخيراً التفاعل وبناء علاقات إيجابية بين أعضاء المجموعة غير المتجانسين.
بين مهارات حياتية ومهارات اجتماعية لا فرق فالمهم أن نسهم في بنائها أولاً وتحويلها سلوكاً من خلال استراتيجياتنا المتعددة والتي من ضمنها استراتيجية التعلُّم التعاوني.
قسم الإرشاد والتوجيه في مدارس المصطفى(ص)
بتوقيت بيروت