تضرب عاصفة رملية المرتفعات الجبلية في وادي خالد وجبل أكروم- عكار وبدأت تمتدَّ إلى المناطق الساحلية، ووصلت إلى مناطق الدريب الأعلى وتحديداً البيرة والقبيات والبلدات المجاورة، وتسببت العاصفة أيضاً بسوء الرؤية في الهرمل. هذه العاصفة التي طالت المناطق الشمالية والبقاعية، تسببت بحجب الرؤية وبحاﻻت ضيق تنفس لدى المواطنين.
الفيروسات تنتقل عبر الغبار
"موجة الغبار التي تضرب لبنان قد تنقل معها فيروسات، أو تحمل مواد تصيب الناس الأكثر عُرضة للتأثر بالتقلبات المناخية"، بحسب حديث الدكتور فادي أبو رزق، اختصاصي جهاز تنفسي في مستشفى الروم، لـ"النهار". مفسراً أنَّ "هذا الغبار قد يصل إلى داخل الرئتين ما يؤدي إلى الإصابة بالربو أو إلى التهابات داخل الرئتين تصل إلى حد التسمم. ويسمَّى Hazard exposure وهو شبيه بما حصل للأشخاص الذين تواجدوا في 11 أيلول بالقرب من مركزي التجارة العالميين، حيث شكَّل الدخان المنبعث جراء سقوط المبنيين خطراً باعثاً موادَ كيميائية تسبّب أذى أو ضرراً للإنسان أو البيئة بعد التعرّض له بنسبة كبيرة. وكما هو معلوم أنَّ الربو مرض التهابي مزمن يصيب المجاري الهوائية، ويمنع التدفق المعكوس للهواء، ويؤدي إلى التشنج القصبي. ومن أبرز عوارضه صفير الصدر، السعال، ضيق الصدر، وضيق النفس. ومن المحتمل أن تنتقل بعض الفيروسات أو الالتهابات عبر الهواء، مسببةً إسهالاً حاداً، وتقيؤاً وارتفاعاً في درجة حرارة الجسم، وغالباً ما تعود أسبابها إلى فيروسات Enterovirus (فيروسات معوية)، وأعتقد أنها مرتبطة بمسألة النفايات المتراكمة وتكاثر الحشرات حولها والروائح المنبعثة منها، وحتماً سيحمل الغبار بعض هذه الميكروبات المُنبعثة التي قد تنتقل من منطقة إلى أخرى".
الوقاية ضرورية
ينصح الدكتور أبو رزق للوقاية من العاصفة الرملية باللجوء إلى الأساليب التالية:
- "يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل ربو وضع كمامات.
- تجنب الخروج من المنزل إلا في الحالات القصوى والضرورية.
- إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار إلى المنزل.
- تجنب حرق النفايات لأنَّ المواد المنبعثة منها، خصوصاً المواد البلاستيكية مضرة للجهاز التنفسي.
- على مريض الربو، تناول الأدوية الخاصة به ومن ثمَّ التوجه إلى أقرب مستشفى في حال عدم الاستجابة للأدوية أو الشعور بضيق شديد في التنفس".
مــوقع جــريدة النهـار
بتوقيت بيروت