ما العمل إذا ما لاحظتَ أن فترة التدريب التي وُعِدتَ بها في فصل الصيف، قد صُبِغَت بالملل وفشلَت في تحقيق ما كنتَ تتوقعه؟ في ما يلي ثلاث مشكلات يعانيها المتدرّبون، ويمكنك تخطيها بالتواصل المهني السليم:
1- لا تشعر أنك تقوم بعملٍ أساسي ويصيبك الملل:
قد يُطلَب منك أمورٌ تعتبرها عادية أو بسيطة، خصوصاً أنك تدخل بروحٍ طموحة ومتحمّسة، فتشعر بالملل بعد فترة أيام فقط وتشعر ألا منفعة فعلية لما تقوم به. ينصح موقع US News في شقّه المالي لأن تمتثل لهذه الواجبات البسيطة في البداية، وتنهيها بإيجابية وابتسامة على وجهك، فهي في معظم الأحيان اختبارٌ لشخصيتك ولطريقة عملك. أما إذا طال الوقت، ولم يعيّن لك المدير أو المسؤول عن تدريبك واجبات ومشاريع لتنهيها، اطلب منه اجتماعاً وعبّر عن رغبتك بالتعلّم لتستفيد شخصياً وتفيدَ مكان العمل في الوقت نفسه. أظهِر مدى اهتمامك بسير العمل واستعدادَك لأن تنتج مثل باقي الموظفين.
2- لا تتلقّى أيّ ردّ فعل أو تقييم لعملك:
كن واضحاً عمّا تريده. عندما يُطلَب منك أمرٌ ما، وتعتبر أنه ليس واضحاً تماماً، اطرح أسئلة. اسأل مثلاً هل يوجد عملٌ مشابه تقريباً، أُنجِزَ سابقاً لتتطلع إليه. اقترح أيضاً على المدير أن تجتمعا أسبوعياً مثلاً لتقييم أدائك وتدوين الملاحظات وتطوير سبل تدريبك. تذكّر أن التواصل هو مفتاح الحل، وما تواصلُك المهني إلا دليلٌ على رغبتك في التطور والتعلّم، ما يرفع حظوظك في الحصول على وظيفة، إذا ما كان بابُ التوظيف مفتوحاً.
3- لا يتم إشراكك في الاجتماعات أو المحادثات الجدية:
يسعى المدراء لتحديد المشاركين في الاجتماع المهني حتى لا تعمّ الفوضى أو تدور الأحاديث الجانبية، وكي تتم مناقشة موضوع البحث مع الأشخاص المعنيين فقط. ولكن لا يجوز أن يكون هذا الواقع عائقاً أمامك كمتدرّب، إذ يحق لك أن تحضر ولو لمرّة، اجتماعاً مهنياً مع المدير. أكّد له أن حضورك سيعود بالمنفعة على تدريبك، خصوصاً أنه سيعزّز انسجامك مع فريق العمل. لكن في الوقت نفسه، أعلِن عن أنك ستكون "مشاهداً" (Observant) وغيرَ مشارِك، حتى لا تزعج سياق الاجتماع. سيندم المدير إذا ما قاطعتَ الحديث لتُظهرَ أنك موجود، فلا تقاطع أو تشارك إلا إذا كانت ملاحظتك مهمة جدّاً. إياك أن تعتبر أنه لا يجدر بالمتدرّبين حضور الاجتماعات، فحضورُ الاجتماع مهمّ لفهم سياق العمل وأهداف المؤسسة ككل.
مــوقع جريدة النهار
بتوقيت بيروت