امتطى صهوة الحلم ورحل يتسابق والنجوم في رحلة البريق،تسأل عن صوره و خربشاته على مقاعد الدراسة ،في قاعة المحاضرات ،في غرفة المعلمين ،عرّج قليلا نحو ذاك المنزل الذي وشم العزّ على جبين الشمس تسأل من أين يأتي النور؟ وصلت الى منزل علي بو طعام..
علي ابن العشرين عاماً عاش طفولته في كنف أسرة متواضعة في منطقة تقع في قلب الضاحية الجنوبية ،تابع دراسته الأولى في ثانوية الامام الرضا(ع) ومن ثم اختار أن يتخصص في التكنولوجيا والمعلوماتية ،وقد شارك في العديد من الدورات للتدريب الاعلامية كما وشارك في العديد من الانشطة الكشفية.
تضجّ صفحات التواصل الاجتماعي بعد الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك بصورة هذا الشاب"الضاحك" المفعم بالأمل.
علي كان له العديد من المشاركات في أعمال فنية نذكر منها:"الجوشن" هو فيلم وثائقي يتحدث عن شخصية الشهيد عماد مغنية،كما و شارك في حملات اعلامية أبرزها كانت حملة "هيهات" في محرم الماضي .وكان علي أيضا معدا لديكور خاص بأمكنة تصوير خاص بـ فيلم تحت عنوان "طائر ملأ السماء " وهو يتحدث عن طائرة أيوب.
فور الوصول الى منزل على تستقبلك امرأة ضاحكة وعيونها تتهادى نحوك وتقول بهمس أنا والدة الشهيد :تعالوا واشتموا رائحة ثيابه ، أنظروا "شو كان ذوّيق "بلباسه.
معظم ثياب علي يطغى عليها النمط الرياضي ما يدل على أن أهم هوايات علي كانت الرياضة.
الأخت الصغرى لعلي تسرد بإسهاب حكايا جميلة كمشاوير ورحلات علي وضحكات و أحاديث علي وتتساءل أين الذي كان يهوّن عليي كل هم كان يقع في قلبي.
الشخص الوحيد الذي لم أستطع التحدث عنه هو ذاك الرجل الخمسيني الذي استقبلني بدمعة وودعني بابتسامة وعبرة وهو والد الشهيد .
ساجدة شاهين/موقـع المنـار
بتوقيت بيروت