X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مقاومتنا :: في ذكرى النكبة:هل ننسى فلسطين؟

img

66 عاماً وفلسطين تنتظر فجرها وسط عالم تغير كثيراً، عالم لا لفلسطين مكانة به، على مقولة أحد قادة "اسرائيل": "الكبار يموتون والصغار ينسون"، عالم يراد له لنا أن تكون "فلسطين" قضية منسية في صفحات بؤسنا اليومية المترامية الأطراف على ضفاف البلاد العربية الموجعة بثقل الهموم ووسط هذا الكم من التحولات، في حين لا يتوقف المشروع الصهيوني في الإمعان استيطاناً وتهويداً في فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية  أكثر .. فأين نحن من كل ذلك؟ هل هي "المؤامرة"؟ هل فشلنا في الدفاع عن هذه القضية التي آمن من أجلها الآباء والأجداد؟

 

 

في ذكرى الشهداء قادة المقاومة الإسلامية لهذا العام 2014، استغرب سماحة السيد حسن نصر الله بأن "اسرائيل" باتت منسية عند كثير من الناس، عن خطرها، أطماعها وتهديداتها لجميع المنطقة وشعوبها، عن اغتصابها لفلسطين، عن وجهها الآخر المتمثل في المشروع التكفيري..

" هل يجب التذكير بالخطر الإسرائيلي على فلسطين كأرض، كوجود، كتاريخ، ككيان، كمستقبل، على المقدسات الإسلامية والمسيحية، على الشعب الفلسطيني داخل فلسطين، على الشعب الفلسطيني اللاجئ في الشتات. هذه بديهيات يتحدث الناس عنها لعشرات السنين، لكنها اليوم غائبة.

اليوم ينشغل أهل كل بلد ببلدهم، بل أن بعض هذه البلدان تخوض الآن مواجهات دامية ومعارك عسكرية حادة. للأسف الشديد وصلنا إلى مرحلة لا أحد يريد أن يتكلم عن فلسطين ولا أحد يريد أن يتكلم عن العدو، عن" إسرائيل".

أنا أتوقع من بعض الناس أن يقولوا: "يا سيد أنت وين والعالم وين؟ وشو قاعد تحكينا؟" هذا تعبير عن الحال الذي وصلنا إليه وهذا بالتحديد ما أرادت أمريكا وإسرائيل أن تصل إليه شعوب المنطقة وحكوماتها ودولها بعد كل الانتصارات والانجازات التي حققها محور المقاومة من فلسطين إلى لبنان إلى سورية إلى إيران."

قد تكون اميركا واسرائيل نجحت في الوصول إلى ما أرداته "جزئياً" في سعيها لطمس هوية فلسطين من ذاكرة الشعوب العربية، بعد جملة انتصارات حققتها المقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد العدو الصهيوني، وما محاولات إحداث ستاتيكو جديد ينضج واقع جديد تحت عنوان "الدولة اليهودية" وعاصمتها القدس إلا توطئة مباشرة لإسقاط فلسطين من رأس أولويات الشعوب العربية، حتى على صعيد القلب والعاطفة!

" المطلوب أن تخرج فلسطين والصراع مع العدو الإسرائيلي ليس من دائرة الأولويات، الأميركان وإسرائيل الآن لا يريدون أن تكون فلسطين والصراع مع العدو بالاولويات ولو محلها تحت، وأن تخرج من دائرة الاهتمام أصل الاهتمام، بل أن تخرج من العقل ومن القلب ومن العاطفة، أن نصل إلى مرحلة أنك عندما تقول فلسطين، سيقول لك الناس "حلّ عنا انت وفلسطين تبعك"، هذا ما يريدون أن تصل إليه شعوب العالم العربي والإسلامي: لبنان، سوريا، ومصر والعراق والأردن وكل الدول. مطلوب أن نصل إلى موقع، حتى على مستوى القلب والعاطفة، تصبح فيه فلسطين في كرة ارضية أخرى، في قارة أرضية أخرى، في عالم آخر، وحتى في العاطفة والمشاعر، هذا (بين هلالين) تترتب عليه أيضاً مسؤولية فلسطينية(..)"

هكذا تستغل "اسرائيل" المتغيرات في لحظة سياسية بالغة التعقيد تحيط بالعالم العربي أو ما اصطلح عليه بـ "الربيع العربي" لتمرير سياستها واملائاتها على الشعب الفلسطيني تحت عناوين كثيرة من الإضطهاد اليومي من حصار وتجويع وقتل وأسر واستيطان، فيترنح شعار "فلسطين قضيتنا" لدى المواطن العربي تحت شعار "لبنان أولاً" "مصر أولاً".. وتتبعثر مفردات اللغة وفتاوى الجهاد ضد عدو الأمة "اسرائيل" عند من كان فقيهاً بالأمس في ترداد خطابات الدفاع عن فلسطين شعراً ونثراً وصار اليوم مفتياً في سفك دم المسلم على أخيه المسلم!.


 


"اليوم[1] نقول لكل هؤلاء، لأمريكا، وإسرائيل والإنكليز "هم أشطر شي بهذه اللعب" وأدواتهم من دول إقليمية في منطقتنا، نريد أن نقول لكل عدو ولكل صديق، وهذه هي الحقيقة التي عمدت بالدم، وليست كلاماً أتحدث به على المنابر، هذه حقيقة عمدت بالدم، (..) نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين. قولوا عنا رافضة، قولوا إرهابيين، قولوا مجرمين، قولوا ما شئتم واقتلونا تحت كل حجر ومدر، اقتلونا تحت كل حجر ومدر، إقتلونا تحت كل حجر ومدر، وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي ابن ابي طالب لن نترك فلسطين".

في ذكرى النكبة، علينا أن نكون يقظين من خطورة هذا الكيان ومشاريعه وأن لا تنسينا الإهتمامات الداخلية وبعض التصرفات التي لا تمت بصلة لتضحيات وتاريخ الشعب الفلسطيني أولوية القضية الفلسطينية، هذه ليس شعارات لملء هذه الصفحات بقدر ما هو واجب ديني ووطني وقومي، وفعل إرادة لهزيمة هذا التفكير المتخلف..

  "إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية" يقول الأديب الفلسطيني غسان كنفاني.

خاص الموقع

 



[1] . خطاب السيد حسن نصر الله في يوم القدس العالمي، 2 آب/أغسطس2013

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:21
الشروق
6:33
الظهر
12:27
العصر
15:47
المغرب
18:36
العشاء
19:26