في العام 1985 أباد الإستشهادي عامر كلاكش " ابو زينب " قافلة إسرائيلية مؤلفة من 7 آليات محملة بالجنود عند مثلث المطلة – الخيام – الوزاني بعدما فجر سيارته وسط القافلة.

بعد 29 عاماً على الإنجاز العسكري للمقاومة أعاد تفجير ضخم هز مستعمرة المطلة والمحيط المشهد المهيب في إطار تصوير فيلم سينمائي بعنوان "زهرة فؤادي" وتنتجه شركة الأرز للإنتاج الفني  بمشاركة عشرات الفنانين اللبنانيين.

يقول الدكتور رضا اسكندر مدير شركة الأرز "القصة فرضت نفسها بقوة علينا لأنها تمثل نموذجاً عن مجتمع المقاومة واخترنا لهذا العمل اهم الكفاءات الموجودة في لبنان وأهم الممثلين الذين يتطابق وضعهم العام مع  دورهم".

 وأشار إسكندر الى أن إختيار إعادة المشهد في المكان نفسه القريب من الحدود رغم خطورته خصوصاً مع تفجير كبير له دلالته ورسالته في هذا الإطار والتي وصلت بالتأكيد الى العدو الذي انشغل بأحداث التمثيل التي تجري على بعد 100 متر فقط .

من جهته مدير الإنتاج احمد زين الدين أكد ان إنتاج الفيلم هو بعض من وفاء لهؤلاء الإستشهاديين الذين حققوا لنا الإنتصار التاريخي على العدو الإسرائيلي وقال زين الدين: "نحن نعمل منذ شهرين ونصف على تصوير احداث الفيلم التي سبقت العملية في إطار مشوق بفريق عمل كبير من لبنانيين وسوريين وإيرانيين".

مشهد تجسيد العملية الذي تابعه عدد كبير من الإعلاميين في الجانب الفلسطيني المحتل واعلاميون لبنانيون حضره عائلة الاستشهادي ابو زينب ومنهم والدة الإستشهادي عامر كلاكش "إنصاف عاشور"  التي أكدت انها فخورة جداً بإنجاز ولدها الذي رفع رأسها ورأس الأمة. وأعربت عن سعادتها بإنتاج فيلم يحكي قصة ولدها وقالت : "أنا اليوم سررت أكثر عندما سمعت صراخ المستوطنين بعد سماعهم التفجير الذي أعادهم 29 عاماً الى الوراء".

المشهد التفجيري التمثيلي الذي جرى قرب الحدود والذي ادى الى استنفار كبير في الجانب المحتل سبقه تصوير رواية تحكي سيرة الاستشهادي كلاكش على مدى 100 دقيقة في فيلم يخرجه احمد يوسف سيعرض في الصالات اللبنانية في الصيف القادم( لمتابعة التقرير الذي أعده الإعلامي علي  شعيب(اضغط هنا)).

علي شعيب/موقع قناة المنار