مع انتهاء خدمة رئيس هيئة أركان جيش العدو الصهيوني غادي أيزنكوت، من الموجب تعيين شخص جديد ليكون الرئيس الثاني والعشرين في المنصب بحلول الشهر القادم، وفي المنافسة على المنصب أربع جنرالات من جيش العدو. وبحسب مطلعين فان الشخصية المعينة في هذا المنصب تتحدد في ضوئها السياسات التي ينوي الكيان الصهيوني اعتمادها تجاه التحديات والمشاكل التي تواجهه على الصعد الأمنية والعسكرية..
وقد اجتمع وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان مع المرشحين الأربعة وسيتم تعيين أحدهم بعد التحقق من أهليته من قبل اللجنة الاستشارية لتعيين كبار موظفي الخدمة المدنية. وسيتسلم المرشح المعين مهام منصبه في الأول من كانون ثاني/يناير 2019.
فمن هم المرشحون الأربعة:
الجنرال افيف كوخافي
مجرم حرب، مطلوب، خارج الكيان بسبب احتمال اعتقاله بسبب جرائمه في غزة ، من مواليد 1964 ويحمل درجة البكالوريوس في الفلسفة، ودرجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية. وقد شغل عددا من المناصب البارزة في الجيش، بما في ذلك نائب رئيس الأركان (منصبه الحالي)، وقائد القيادة الشمالية، ورئيس شعبة الاستخبارات وقائد اللواء العسكري المظليين، قائد فرقة غزة، رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة وغيرها. وكانت بداية خدمته الالتحاق بلواء المظليين حيث انضم إلى الكتيبة 890 وأصبح ضابط عملياتها ثم قائد سرية فيها وعمل أيضا قائدا للكتيبة 101 (الأفعى).
قاد وحدة خاصة من المظليين بين عامي 1999-2001 ونفذت عملياتها ضد الانتفاضة الفلسطينية وملاحقة المقاومين، وأثناء خدمته كقائد لفرقة غزة، عايش حدثين مهمين الأول هو فك الارتباط والانسحاب من غزة 2005 والثاني اختطاف الجندي جلعاد شاليط 2006، حيث شنت فرقته حملة فاشلة سميت "أمطار الصيف" ما أدى إلى إقالته من منصبه، فحاول العودة للدراسة في لندن في الكلية الأمنية، لكنه تم إلغاء رحلته خوفا من الاعتقال من قبل السلطات البريطانية للاشتباه في تورطه في جرائم حرب في غزة فسافر إلى الولايات المتحدة ودرس في جامعة جونز هوبكنز.
وكان يشغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أثناء عدوان 2014 على غزة ووجه إليه الانتقاد لأنه أخفق حسب التقارير في "تكريس الجهد الاستخباري المناسب لخطر الأنفاق من قطاع غزة".
الجنرال يائير جولان
يحمل شهادة بكالوريوس في العلوم السياسية ودرجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد وشغل مناصب هامة أبرزها نائب رئيس الأركان حتى 2016 عندما خلفه أيف كوخافي في المنصب، وكان قائدا للجبهة الداخلية وقائدا للقيادة الشمالية وقائد فرقة "يهودا والسامرة" وغيرها من المهمات.
وخدم في حرب لبنان كجندي مظلي، ثم قائدا للكتيبة 890 وشارك في قمع الانتفاضة الأولى والعمل ضد المقاومة اللبنانية في الجنوب.
تصدر اسمه العناوين الصحفية عندما شبه "إسرائيل" بالممارسات النازية قبل ثمانين عاما في تعليقاته على اغتيال الفلسطيني عبد الفتاح الشريف على يد الجندي القاتل أليئور عزاريا في الخليل ، ولكنه عاد وتراجع عن تصريحاته.
الجنرال نيتسان ألون
من مواليد 1964، حاصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء وهندسة المواد من معهد التخنيون التكنولوجي ولعب أدوارا عسكرية بارزة منها رئيس قسم العمليات، وقائد القيادة المركزية، وقائد فرقة "يهودا والسامرة" وقائد سرية ماتكال وغيرها. وهو المرشح الأبرز كونه يحمل ميدالية رئيس الأركان عن دوره في تشغيل وحدة سايرت ماتكال في عام 1989.
ومؤخرا عين الون مديرا لمشروع "مكافحة التهديد الإيراني"، مضيفة أن هذه هي "المرة الأولى التي يعين فيها الجيش الإسرائيلي مديراً لمواجهة إيران" .
وتقول المعلومات ان مهمة الهيئة الإسرائيلية العسكرية الجديدة بشأن إيران تشمل "التنسيق لمواجهة المشروع النووي الإيراني، والتركيز على جمع المعلومات الاستخباراتية، ومحاربة التموضع الإيراني في سوريا، والتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية في تنفيذ هذه المهام".
يتعرض لانتقادات مستمرة من قبل المستوطنين، وهم يعتبرون أنه ليس الشخص المناسب لخدمة مصالحهم في الضفة الغربية، ومتهم بالتعاطف مع الفلسطينيين، ومعارضته للعقوبات الجماعية.
اللواء إيال زامير
مجرم حرب خطير، مسؤول عن جرائم جيش الاحتلال الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة، باعتباره قائدا للجبهة الجنوبية. وسبق له قيادة «اللواء ٦٥٦» في اجتياح مدينة «جنين»، وترأس القوات البرية في حرب غزة ٢٠١٢.
مواليد 1960، وخريج المدرسة العسكرية بدأ خدمته في الفيلق المدرع عام 1984، عمل قائد فصيلة في اللواء ٥٠٠ واللواء ٤٦٠، كما درس بالمركز متعدد التخصصات للقيادة والأركان، ودرس في كلية الأمن القومي للحصول على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا. . شغل مناصب بارزة قائد القيادة الجنوبية، والأمين العسكري لرئيس الوزراء، ورئيس مقر القوات البرية وقائد اللواء السابع.
المصدر: بوابة الهدف