كشف قائد سلاح الجوّ الإسرائيليّ، عميكام نوركين، عن أنّ عدد الصواريخ التي أُطلقت باتجاه الجولان المُحتّل قبل أسبوعين من الأراضي السوريّة وصل إلى 32 صاروخًا، وأقرّ بمسؤولية جيشه عن الهجوم على قاعدة “تي فور”، في سوريا الشهر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 7 عسكريين إيرانيين.
وقال موقع صحيفة (هآرتس) العبريّة، الذي أورد النبأ، إنّ الجنرال الإسرائيليّ كان يتحدّث في مؤتمرٍ لقادة سلاح الجوّ من 20 دولة عُقد في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب.
وبحسب الموقع العبريّ فان ما كشفه قائد سلاح الجوّ يتناقض جوهريًا مع الرواية الرسميّة الإسرائيليّة حول ما جرى في العاشر من شهر أيّار (مايو) الجاري، إذْ أنّ الرواية، التي تناقلتها جميع وسائل الإعلام العبريّة والغربيّة والعربيّة أكّدت، اعتماداً على الناطق الرسميّ بلسان جيش الاحتلال أنّ 20 صاروخًا فقط تمّ إطلاقها باتجاه هضبة الجولان العربيّة السوريّة خلال المعركة بين الطرفين. يُشار إلى أنّ الجنرال نوركين اتهمّ إيران، وليس سوريّة، بأنّها هي التي قامت بإطلاق الصواريخ باتجاه الجولان المُحتّل في كلمته في المؤتمر، كما أكّد موقع (هآرتس) الالكترونيّ، الذي أضاف إنّ منظومات الدفاع الإسرائيليّة، بحسب الجنرال نوركين، تمكّنت من إسقاط واعتراض أربعة صواريخ، أمّا الصواريخ الأخرى فقد سقطت في الأراضي "السوريّة" (الجولان السوري المحتل).
ولفت الموقع، الى أقوال قائد سلاح الجوّ "انه في أعقاب الهجوم الصاروخيّ من قبل الإيرانيين، نفذت "إسرائيل" هجوما بالطائرات وصفته بأنّه الأوسع منذ العام 1974، لكنها ووجهت من منظومات الدفاع الجويّة السوريّة التي أطلقت عشرات الصواريخ ضدّ الطائرات، وكردٍّ فعلٍ على ذلك، قامت إسرائيل باستهداف خمسة منصّات سوريّة لإطلاق صواريخ أرض ـ جو، مؤكّدًا على أنّ أكثر من مائة صاروخ أرض جو أُطلقت من قبل الدفاعات الجويّة السوريّة باتجاه الطائرات الإسرائيليّة. وهو كلام مخالف للكلام الصادر عن مسؤولين صهاينة كانوا اعلنوا ان الصواريخ التي اطلقتها الطائرات الاسرائيلية دمرت كل المواقع المستهدفة.
كما كشف قائد سلاح الجوّ الإسرائيليّ إنّ الدولة العبريّة هي أوّل دولة في العالم تقوم باستخدام الطائرة الأميركيّة الأكثر تطورًا وهي من طراز (F35) في قصفٍ عملياتيٍّ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ هذه الطائرات، التي حصلت عليها إسرائيل لوحدها من الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، أصبحت تعمل وتستهدف مواقع وقواعد للعدّو. موضحاً أنّ هذه الطائرة لم تُشارك في الاعتداء الأخير على الأراضي السورية، إنمّا شاركت في اعتدائين سابقين نفذّهما سلاح الجوّ الإسرائيليّ ضدّ أهدافٍ عسكريّةٍ في الأراضي السوريّة.
المصدر : “رأي اليوم”