في إطار نقاش الكنيست الصهيوني لما يسمى الجبهة الداخلية اعترف رئيس "هيئة الطوارئ" الصهيونية إن كيانه يتعرض لتهديد صعب ومعقد، وبدون المشاريع الحيوية، لن يعمل الاقتصاد ولن يتمكن السكان من البقاء على قيد الحياة في حالة الطوارئ".
بدوره قال وزير الحرب العدو اثناء العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006 عمير بيرتس "أن الثغرات في حماية البنية التحتية (في الجبهة الداخلية) لا يمكن تحملها" و"أن البنية التحتية في الكيان الصهيوني لن تكون قادرة على توفير الخدمات" وأضاف أن وزارة النقل يجب أن تضمن الشاحنات التي تحتاج إلى حمل مواد خطرة والتي لم يتم الوفاء بها بعد. واضاف بيرتس "الثغرات في حماية البنية التحتية في الشمال (فلسطين المحتلة) لا يمكن تحملها أيضا، ويجب أن نطور قانون الجبهة الداخلية ليشمل كل ما تعلمناه".
وقال القيادي في المعسكر الصهيوني ايتان كابيل "إذا لم تكن الجبهة الداخلية جاهزة لدينا، سنواجه مشكلة ".
وقال رئيس قيادة الجبهة الداخلية في وزارة الحرب الصهيونية غولان واش "ان 26.7 في المائة من "الاسرائيليين" لا يتمتعون بحماية قياسية وهى مأوى خاص او مأوى عام، في تل أبيب، وبئر السبع، هناك حوالي 40٪ من الثغرات في الدفاع، وتبلغ الفجوة في المناطق اليهودية 35 في المائة في المناطق اليهودية والعربية - 42 في المائة في المناطق اليهودية.
وأكد قيادي في حزب (البيت اليهودي): "التهديد في الشمال لم يعد سراً. وهو عشرة أضعاف التهديد من غزة، نحن بحاجة إلى مليار شيكل سنويا لمدة خمس سنوات ".
وفي هذا السياق نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مدير ادارة المراقبة في سلطة الحرب الصهيونية يوسي باينهورن ان السلطات الحاكمة في الكيان الصهيوني لم تفعل ما فيه الكفاية لحل المشكلات التي تواجه ما تسمى الجبهة الداخلية للكيان.
وقال العميد باينهورن خلال مناقشات في الكنيست حول الجبهة الداخلية ان المشكلة الرئيسية هي التواصل بين الهيئات ذات الصلاحيات المختلفة في الكيان لأنها لم تنفذ القرارات المتعلقة بتنظيم هذه الجبهة. ومنها تعزيز السلطات المحلية بمنظومات طوارئ وتخصيص ميزانية لرد المكاتب الحكومية في حالات الطوارئ وهذا لم يتم ايضاً وكذلك اعداد خطة متعددة السنوات ورغم تصديق السلطات العليا في الكيان عليها الا انه لم يتم دفع الخطة بعد".
وكانت سلطات الاحتلال باجهزتها الخدماتية والحربية اجرت العديد من الاختبارات والمناروات للجبهة الداخلية في محاولة لتفادي المشاكل التي واجهت كيان الاحتلال خلال عدوانها على لبنان وقطاع غزة ولكن لا تزال السلطات السياسية والحربية تعلن انها تدرس الاقتراحات لحل هذه المشاكل رغم مرور 11 عاما على عدوانها على لبنان و4 سنوات على عدوانها على قطاع غزة.