مقاومتنا :: هكذا تحث الشرطة الصهيونية على الكراهية.. وتدرب أطفال الكيان على قتل الفلسطينيين
لا يأبه كيان العدو الصهيوني لأبسط حقوق الإنسان. تاريخه يشهد على ضربه القوانين والشرع والمواثيق عرض الحائط. جل همه ارتكاب الجرائم والمجازر، وتربية أجياله على الحقد عن طريق "غسل الأدمغة" وتنفيذ عمليات القتل أمام الأطفال، ليكبر الطفل وتصبح المشاهد الدموية لديه جزءاً طبيعياً من يومياته، وهو ما حدث خلال العرض التمهيدي الذي أجرته الشرطة الصهيونية أمام تلامذة صف الخامس الإبتدائي، والذي يظهر فيه عناصر الشرطة في تمثيلية يقومون خلالها بـ "تصفية مخرب" خلال إطلاق نيران زائفة وكثيفة باتجاهه.
وبهذا الصدد، ذكر موقع القناة "الثانية" أنّه" في كل عام تجري بلدية رمات هشارون "يوم مجتمع-شرطة" لتلاميذ صفوف الخامس، يتعرفون خلاله إلى نشاطات قوات الأمن كما يُعرض أمام الأولاد النشاطات المختلفة لفرقة المطافئ والشرطة، إلا أنه في هذا العام أثار جزء من العرض التمهيدي للشرطة الغضب وسط الأهالي: في التوثيق الذي نُشر ويظهر عناصر الشرطة يُطلقون النار الكثيف على مخرب حتى الموت".
وأضاف الموقع أنّه" وخلال الحدث السنوي الذي تنظمه شعبة التربية في البلدية، وصل يوم الإثنين الماضي، التلاميذ من أجل المشاركة في ثلاث ساعات من التعارف مع قوات الأمن"، مشيراً إلى أنّ" هذا العام درسوا إضافة مناورة جديدة، تظهر فيها فرق الشرطة وهي تحيّد "مخرباً" وتصفيه حيث كان لا يزال على الأرض- من خلال استخدام نيران وهمية" على حد تعبير الموقع.
وقال الموقع "إنّ بعض أهالي التلاميذ الذين حضروا الى المكان صُعقوا من المضمون الذي عُرض على أبنائهم وتوجّهوا إلى شعبة التربية في البلدية، ليأتي الرد بأنّ الأمر قيد المعالجة".
وبحسب كلام الأهالي "فإنّ التلاميذ في الصف الخامس غير مضطرين لمشاهدة تمثيل إطلاق نار وقتل إنسان، حتى لو كان الأمر متعلقاً بمخرب".
وخلال حديث لموقع القناة مع شعبة التربية في البلدية أفيد أنّ" الموضوع قيد المعالجة وأنه سيتم إصدار بيان منظم، وهذا الأمر يعرفه أيضاً رئيس اللجنة الاستيطانية ويستخلصون العبر، ونحن لا نتنصل من ذلك".
بدورها، ردّت بلدية "رمات هشارون" بالقول "يوم روابط المجتمع والشرطة هو مبادرة قطرية مشتركة من قبل وزارة التربية، السلطات المحلية ووزارة الأمن الداخلي. وفي إطاره تجري قوات الأمن والإنقاذ عرضاً تمهيدياً أمام التلاميذ في أرجاء البلاد كما يعرضون أمامهم عملهم الجاري، وعلى ضوء الإدعاءات التي رُفعت، سوف تجري شعبة التربية في "رمات هشارون"، طواقم الإدارة في المدارس والإشراف التابعة لوزارة التربية تقديراً مجددا، استخلاص عبر واستنتاجات بهذا الشأن، بالتعاون مع قوات الأمن والإنقاذ ذات الصلة" حسب قولها.
كما أفيد من الشرطة في معرض ردها أن "شرطة الكيان تقيم على مرّ سنوات كثيرة علاقة وثيقة مع المجتمع المتمثل بنشاط مشترك مع الجمهور في كافة الأعمار، من بينهم أيضاً شباب وتلامذة المدارس. يعزّ علينا أن هناك من يختار أن يعرض بشكل لاذع حادث إيجابي ويقوي علاقة الشرطة بالمجتمع. الحادث الذي يتعلم فيه التلاميذ عن المواطنة الجيدة وعن وظائف الشرطة في المجتمع، كل ذلك بالتنسيق وبناء لطلب الطواقم التربوية وإدارة المدرسة" وفق زعمها.
من الواضح كيف تحث "إسرائيل" على الكراهية، وتاريخها عامر في ذلك، لكن المؤسف أن الفلسطينيين يقتلون أمام أعين أطفالهم، فضلاً عن قتل الصهاينة لهؤلاء الأطفال دون أن يحرك أحد ساكناً.