حسم رأي استشاري قدمه سرا خبير دولي معروف في مجال الكيمياء امر وجود نقاط ضعف اسرائيلية من شأنها في حال تم استهدافها ان تؤدي الى مقتل عشرات الالاف وإصابة مئات الالاف في لحظة واحدة، وفقا لما كشفه الاثنين موقع “هأرتس” الالكتروني.
وقال الموقع انه لم يعد مجرد حديث ممجوج ومعروف منذ سنوات عن خطورة استهداف المصانع الكيماوية في ميناء حيفا او المنشآت النووية الاسرائيلية، فهذا الخطر امر محسوم ومعروف منذ فترة طويلة، لكن تعاظم قوة وقدرات حزب الله وامتلاكه صواريخ بعيدة المدى ذات دقة اصابة عالية فاق هذا الخطر وجعله اكثر جدية.
ووفقا لرأي الاستشاري المكتوب الذي قدمه الخبير قبل أشهر عدة الذي امتنع الموقع عن كشف اسمه، مكتفيا بتأكيد مكانته العلمية العالمية، فإن هذه المعلومات الامنية الحساسة موجودة ومتوفرة منذ فترة طويلة، ويمكن لكل مستخدم للشبكة العنكبوتية ان يحصل عليها بما في ذلك الاعداء الساعين لتوجيه ضربة استراتيجية لأحد المواقع الاسرائيلية الحساسة.
وعلم موقع “هآرتس” ان وثيقة سرية تضمنت أهم محتويات “الرأي الاستشاري” قد سلمت لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو شخصيا اضافة لجهات أمنية ومختصة أخرى.
ونقل الموقع الالكتروني عن ضابط كبير في هيئة اركان جيش العدو الاسرائيلي العامة قوله إن قدرات “المنظمات الارهابية” عموما وحزب الله خصوصا في مجال الصواريخ وإنتاجها والحصول عليها باتت قدرات كبيرة جدا وباتت أكثر الاخطار التي تهدد “اسرائيل” بجدية.
ويملك حزب الله، وفقا للمصادر الاسرائيلية، منظومة متطورة من صواريخ ارض – ارض، ورغم ان استخدام الحزب لهذه الصواريخ ليس بالامر الجديد لكن حجم ومدى تطوير الحزب لها وقدرته الكبيرة على امتلاكها واقتنائها باتت خلال السنوات الاخيرة كبيرة جدا، حيث يملك الحزب حاليا عشرة اضعاف ما كان يملكه عشية حرب “لبنان الثانية” عام 2006.
وتشير التقديرات العسكرية الاسرائيلية الحالية الى امتلاك حزب الله اكثر من 130 الف صاروخ من مختلف الانواع، من صواريخ غراد ذات المدى 40 كم وصولا الى زلزال 200 كم والفاتح و M-110 التي صل مداها الى 250 كم، مرورا بصواريخ الفجر التي يصل مداها الى 75 كم، دون ان تتوقف قبل ان تصل أي صواريخ سكود D التي يصل مداها المجدي الى 700 كم.
ويتمتع حزب الله بقدرات اطلاق عالية ومتنوعة مثل منصات اطلاق صواريخ تقع في مواقع حصينة تحت الارض وأخرى متحركة منصوبة على متن شاحنات، حسب تقديرات العدو.
ويعتقد جيش العدو أن حزب الله سيتمكن خلال أي حرب قادمة من قصف “اسرائيل” بـ 1500 صاروخ يوميا مقابل 200 صاروخ اطلقها كل يوم من أيام حرب 2006.
واتضح من خطاب نتنياهو الذي القاه عام 2015 امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان حزب الله نجح في تهريب منظومات اسلحة متطورة من سوريا الى داخل الاراضي اللبنانية من بينها صواريخ ارض – ارض من نوع اس أي -22 وصواريخ ساحل- بحر من طراز ياخونت وغيرها.
موقع قناة المنار
