هكذا ودّع رفاق ومحبو الشهيد عزيزهم الشهيد الطالب محمد جوني..:
على مدى الأيّام القليلة الماضية، كنت أتأمّل في وجوه المهنّئين والمباركين بشهادة محمد فأرى نظرات الصّدق والإخلاص تُصاحبها مشاعر الفخر والعزّة، فأسأل نفسي: تُرى أيُّ ثمن ذاك الذي بذلناه كي ننال هذه المكانة الكبيرة عند الناس؟ ما الذي قدّمناه في سبيل الله لكي نحصد محبّة أناس ما عرفناهم ونحصد عطفهم واهتمامهم ومشاركتهم لنا في عُرس محمّد ؟ تتلاطمُ الأسئلة وتتسارع الأفكار بين أُحجية لم يتسنَّ لنا فكّ رُموزها، وبين حكايةِ عزٍّ رافقتْ عوائل الشّهداء في دار الدنيا و دار الآخرة.
"الله أكرمنا بأنْ منَّ علينا بشهيدٍ من عائلتنا وهو أعطانا أكثر بكثير ممّا نستحقّ فرضاك يا ربّ، رِضاك يا أرحم الراحمين" كلمات ردّدتها والدة الشهيد عند احتضان جسد ولدها، فالشّهيد هو من صنع لنا العزّة دون أن نسعى لنيْلها وطلبها ، الشّهيد هو من رفع من شأن عائلته في كلتيّ الدّارين لمجرّد أنّنا ننتمي إليه، ففي وصْفه حارَت كلّ مُفردات التّعبير ومعاجم اللّغة. هو الشّهيد، والأكيد بأنّه في دار الخُلد سعيد، هو مثالُ وردة حمراء جميلة أزْهرت في ربيع عُمرها ثمّ حان قِطافُها قبل أوانها بعنايةٍ واهتمام خاصّ ليبقى عِطرها وريحها ومسكها يفوح بين أغصانها وأوراقها حتّى يصل طيبه إلى كلّ وردة في كلّ حديقة وكلّ بيت وكلّ زُقاق وكلّ مكان..
فطوبى للشّهداء.. طوبى للأوفياء، الذين يرتشفون معين الكرامة من عبق كربلاء، والذين يجسّدون بتضحياتهم سبيل الحقّ وطريق الأولياء.
علي جوني (أخ الشهيد محمد)
من المحسوم انه البارحة كان بينكم.. وزع ورقة الحضور.. رتب واجب الضيافة.. كعادته فرح لنجاح اللقاء.. نظر في عين كل واحد منكم ليزرع فيها بسمة وعلى الجبين طبع قبلة.. وبقلبه اسمع قلب كل صاحب قلب "شرفت يا حلو".. واغمض عينيه عن الدنيا والى جوار الله رحل.
محمد هو انتم وشهادته امانتكم.. وانتم أهل الامانة انشاء الله.
سلمان حرب
مسؤول الجامعات الخاصة في التعبئة التربوية-بيروت
كم تشبه الشهادةُ طينتك وتقواك وهدوءك..
مثلك يُذكِّروننا بالله في حياتهم ويكشف الله سرّهم حين يختارهم شهداء… !
أنت مزيج العلم والحبّ والجهاد والعبادة .. ونحن ظلالك التي تتبعك…
كم نفخر لأننا عرفناك وكم نخشى أن لا نبلغ نهاية سعيك. ..!
حبيبنا أنت يا محمد .. أبلغ من سبقك من الجامعيين أنّ التعبئة التربوية لا زالت تُنبتُ السالكين…
وينتظر أكثرهم الوصال…
في أمان الله ..!
الشيخ حسين زين الدين
كان اللقاء الأخير بالشهيد محمد جوني في احتفال ذكرى ولادة أمير المؤمنين (ع)، يومها سألته عن نتيجة امتحان اللغة الانكليزية الذي كنا تقدمنا لإجرائه سوياً في المركز البريطاني بهدف السفر لإكمال الدراسات العليا في الخارج. فقال لي: انه قد حصل على المعدل المطلوب للسفر الى بريطانيا لتحضير رسالة الدكتوراه وأضاف مبتسماً "بس ما بعرف خفت همتي عالسفر هالفترة"!.
فاستغربت قوله، ومنذ ذلك الحين كلما اتذكر موضوع السفر اتذكر كلماته وأسأل نفسي عن السبب الذي دفعه لقول ذلك..
الآن عرفت سبب ذلك القول .. وسر هذه الابتسامة.. محمد كان منتظراً لسفر من نوع آخر.. انه السفر الى الله وطريق العشق الالهي.. الذي اختره لنفسه للخروج من من سجن هذه الدنيا الفانية.. فكان له ذلك.
فهنيئاً لك يا محمد هذا السفر وتلك الشهادة..
علي محمد
مندوب كلية ادارة الأعمال في الجامعة اللبنانية وأحد أصدقاء الشهيد
وانضويت تحت لواء الشهداء...
فارساً ولدت.. وفارساً حييت.. وفارساً استشهدت...
و ما بين الولادة والشهادة بريق عين.. وأنين فؤاد...
وحكايات لا تنتهي...
قصيدة الشهادة هي إذن.. وأنتم متنها.. وقافيتها.. وحروفها التي لا تنضب. ..
علّمنا يا محمد.. كيف نصنع من الموت حياة.. علّمنا كيف نصلي الكبرياء في محراب الوالهين...
علّمنا كيف نذوق النصر بقبضات ملؤها بأس حيدر.. غيرة العباس.. وإقدام الحسين...
ولكن.. ومع دموع نزفت ألماً لفراقك يا خيرة الشبان..يا أجمل الفرسان.. يا شموخ الإباء والعزة والعنفوان...
إرو لهم يا محمد.. أخبرهم كيف كان لقاء العاشق بالمعشوق...
وكيف كان اللقاء مع محبوبتك حين ناديتها النداء الأخير.. أن يا زهراء...
إهنأ يا أمير الميادين فبجوار الزهراء يطيب العيش. ..
فهنيئا لك حسن الجوار.. و حتماً حتماً سنكمل المشوار...
نزف إلى التعبئة التربوية في حزب الله.. أسمى آيات التبريك والتهنئة باستشهاد قمر من أقمارها السواطع.. وفارساً من فرسانها البواسل.. صانعي مجد الأمة.. الشهيد السعيد الطالب محمد جوني.. آملين أن يسكنه الله فسيح جنانه.. مع محمد وآله الطاهرين...
بأمان الله يا شهيد الله. ..بأمان الله يا حبيب الله...
الأخ حسن سمحات
أحدّثكم عن أخٍ لي في الله.
كنا إذا سبقناه في الكلام؛ لم نسبقه على الصمت، وهذه سمات المخلصين..
وإذا عرضَ أحدُنا إنجازاته؛ لم يُجِبه إلا ببسماته، وتلك صفات الصالحين..
حتى إذا عاجلناه بالحديث عن مكانة الشهداء، ارتقى إلى مقامهم، وتلك أوصاف الصدّيقين..
يعظّمه في أنفسنا، صِغَرُ الدنيا في عينيه؛ مع أنّها أقبلَت عليه..
أُقسم أنّنا كنّا نرى الشهادة مطبوعةً على جبهته ومجبولة في فطرته. فلم نتوهّم مرّة أنّها قد تفوته!!!
التحقتَ بأخويك جهاد مغنية ومحمد إبراهيم، قمرَي التعبئة التربويّة.
هنيئاً لك الشهادة أخي ومعلّمي محمد جوني..
أذكرني عند ربّك...
السيد صادق الموسوي
لمحمد(ابراهيم) ومحمد (جوني) وجهاد(مغنية) ولكل شهدائنا الذين صدقوا ما عاهدوا الله والمنتظرين.
نستحضر أمام عطاءاتهم اللامحدودة عطاءات حرب تموز وخطاب الأمين يومها وما أشبه الأمس باليوم:
أما للمجاهدين فأقول لهم، وصلتني رسالتكم وسمعت مقالتكم، وأنتم والله كما قلتم، نعم أنتم الوعد الصادق، وأنتم النصر الآتي بإذن الله، أنتم الحرية للأسرى والتحرير للأرض، والحمى للوطن وللعرض والشرف..
يا أخواني أنتم أصالة تاريخ هذه الأمة وأنتم خلاصة روحها، أنتم حضارتها وثقافتها وقيمها وعشقها وعرفانها، أنتم عنوان رجولتها، أنتم خلود الأرز في قممنا وتواضع سنابل القمح في ديارنا، أنتم الشموخ كجبال لبنان الشامخة العاتية على العاتي والعالية على المستعلي، أنتم بعد الله تعالى الأمل والرهان، كنتم وما زلتم وستبقون الأمل والرهان، أقبّل رؤوسكم التي أعلت كل رأس، واقبّل أياديكم القابضة على الزناد، يرمي بها الله تعالى قتلة أنبيائه وعباده والمفسدين في الأرض، وأقبل أقدامكم المنغرسة في الأرض، فلا ترتجفوا ولا تزولوا من مقامها ولو زالت الجبال..
يا أخواني، يا من أعرتم الله جماجمكم، ونظرتم إلى أقصى القوم، جوابي لكم هو شكر لكم إذ قبلتموني واحداً منكم، وأخاً لكم، لأنكم أنتم القادة وأنتم السادة وأنتم تاج رؤوس ومفخرة الأمة، ورجال الله الذي بهم ننتصر".
العامل بصمت، وجهد، وحياء، وتواضع، وجدية..
سيفتقدك العمل في الليل كما في النهار.
سلام الله عليك.
الحاج عبد الحسين زين الدين
أن تقدم التعبئة التربوية شهداء في المقاومة يعني الكثير والكثير ايضاً.. الشاب الذي يكون في الجامعة يتعلم ويعيش حياته لكنه لا ينسى الجهاد ولا المقاومة هؤلاء الشباب الذين ترونهم في الجامعات قد لبسوا ثوب المقاومة العلمية والفكرية والثقافية وأخفوا عنكم ثوب المقاومة العسكرية..
هؤلاء الشهداء بدمهم يؤكدون أن الشهادة والمقاومة انما قائمة عن علم ووعي وفهم حقيقي وصحيح لمجريات الأحداث، والدم المتعلم الواعي المثقف ليرتقي إلى الله وينال هذا مضاعفاً فإذا كان الله يرفع الذين أوتوا العلم الدرجات وكذلك الشهداء أيضاً فما بالك بشهيد عالم متعلم!
هنئيئاً لكم مقاات ما وصلتم اليه.. نغبطكم كثيراً على أمل أن نجتمع بكم كما اجتمهنا في كل الأنشطة الجامعية أنتم القدوة وفخر العمل التربوي الثقافي الذي أؤمن أنه الأساس في بناء مجتمع الجهاد الأعظم بين يدي صاحب العصر والزمان (ع)
أيها العظماء.. سلام
#التعبئة_التربوية_فخر_الشهادة
#التعبئة_التربوية_شرف_لنا
علي صولي
محمد جوني
اسم لطالما سمعناه في العمل الدؤوب للجامعات الخاصة
أخ تربوي مميز..
خريج الجامعة اللبنانية الأميركية..
لم تحتمل روحه البقاء في عالم المادة
وعندما اختاره الباري
لم تستقر روحه في جسده طرفة عين..
شوقا الى اللقاء..
هنيئا له الشهادة
بمزيد من الافتخار تزف التعبئة التربوية الشهيد المجاهد محمد جوني الذي ارتفع شهيدا خلال تأديته واجبه الجهادي.
وائل جزيني
خير المطالع تسليم على الشهدا....
السلام عليك شهيداً ..
السلام عليك تجوب في اروقة التعبئة
تزرع ابتسامة هنا وتلقي تحية بخجل هناك
السلام عليك سلاماً على العاشقين الوالهين
السلام عليك وفي تواضعك اختصرت كتب العشق
السلام عليك وفي جهدك المجبول بخدمة الناس الف تحية وتحية
السلام عليك خريجاً مميزا من مدرسة التعبئة التربوية ،
الى معلم لكل التعبويين السابقين والملتحقين.
محمد جوني لطالما كنت شهيداً ...
محمد جوني لامثالك تليق الشهادة حتماً...
عباس قطايا
تركوا المال و البنون ورائهم و قد ملكوا من الدنيا كل زينتها و بهرجها... لا تلومهم في الحق لومة لائم
مهدي برجاوي
لا يسعنا إلّا أن نقلّب بين صوركم علّنا نأخذ منها بعض العبر..
لِما لم تخبرنا أنّك راحل إلى العالم الحقيقيّ ممهّداً لراية القائم في ذكرى ولادته؟ لكنّا نهلنا من نبع طهارتكم القليل من الحياة ونزعنا عن صدورنا عُشرٌ من موتنا ومن التعلق بالدنيا .. لم نرى منكم يوماً غضباً أو شدّة بل كلّ الحلم والرحمة .. قد كنتَ درباً لهداية الكثيرين ولعلّك تخرّج الشهداء في مستقبل الأيام فنلتَ بذلك خيراً ممّا طلعت عليه الشمس, وها أنت اليوم تنالُ خير ما في الآخرة .. لن تصفك الكلمات ولم يتسنّى لنا توديعك .. جلّ ما نقول "هنيئاً لك الفوز العظيم والراحة الأبدية" ...
محمد خفاجة
كيف يستوي التعب على أهداب من أحبوا الله حقاً، فيحلقون عشقاً...يسيرون في الخلق نحو الحق، ويتخذون اليه سبيلاً...انما هي تذكرة، يقول الكتاب. ورصاصة...يضيف الشهداء...هنيئاً
محمد نسر
محمد حسين جوني...نعم الصديق ونعم الشهيد
حسن حدرج
محمد جوني# شهيدا
ملاك هادئ يجول في أروقة التعبئة التربوية ، كنت لنا نموذجا واضحا للهدوء .. نموذج للشهيد الحق
آلاء شميساني
محمد نسر
كان اللقاء الأخير بـ Mohammad Jouni عند ضريح صديقنا و مندوبنا الشهيد جهاد مغنية... يومها لم أقترب من القبر بل وقفت أتأمل المشهد.. كان محمد الجوني يجلس على الأرض باكياً و محلقاً في عالمه الخاص.. اليوم عرفت سر هذا البكاء.. هو بكاء العارفين المعذبين بسجن الدنيا المنتظرين للأذن بالخروج من هذه الدنيا الفانية
#جهاد_قم_لإستقبال_محمد_الجوني
#هنيئاً
#لن_نبكي_سنثأر
محمد مهدي برجاوي
محمد جوني ... هنيئا يا اخي ما تمنيت
علي حايك
أتعلمون أن شهداءنا تغسّلهم الملائكة؟؟
خرجوا من دنياهم!!
تركوا ليلة عرسهم!!
ليلتحقوا بقافلة العشق
قافلة لطالما جذبت اليها
قلوب الوالهين
لم نقبل جبهتنا يوما
أن يكون فيها كهل أو عجوز
كلهم فتية أمنوا بربهم
وزادهم الله هدى!!
كل واحد منهم عروس يزف الى ساحة العشق.
نعمل ليل نهار لنصل إلى فتات العشق.
فإذا بهم بطرفة عين أصبحوا في الصف الأول "محبوب اذا تملكك حبه قتلك"
فلا تستغربوا أن تغسل الملائكة شهداءانا.
فهذا أدنى ما يستحقونه في سبيل لقاء المحبوب.
الشيخ محمد نمر
هكذا ودّع الشهيد جوني الشهيد جهاد
أبكيك يا جهاد..وكيف لا أبكيك؟!
أبكيك يا جهاد وكيف لا أبكيك, والكلّ يبكيك..
وكيف لا يبكي المشتاق الحزين..
تعوّدنا أن تغيب..ولكنّك عوّدتنا أن تعود!!
تعوّدنا رؤية صورتك..ولكن لم نعتد رؤية اسم "جواد" عليها!!
كيف ترحل هكذا يا جهاد..
أما من حق لنا عليك..بأن تخبرنا..بأن تُعلمنا بالرحيل
أما من حق لنا عليك بأن نودّعك؟!
ربما حاولت توديعنا..ربما حاولت إخبارنا..ولكننا لم ندرك
كيف ترحل بهذه السرعة يا جواد؟!
يعتصر قلبي ألماً كلّما تذكرت السهرة الأخيرة..
كانت قبل أسبوع ونصف من رحيلك..
كنت أهمّ بالمغادرة حين أتيتَ أنت
جلستُ قليلاً - أو أنّي الآن أحسبها قليلة تلك الدقائق- وغادرت
وليتني لم أغادر
ليتني علمت أنها آخر اللحظات..آخر النظرات..وآخر الكلمات
ليتني علمت أنه آخر لقاء..وأنها آخر الضحكات
ليتني لم اغادر..ليتنا حبسناك تلك الليلة..ليتنا عرفنا
اليوم أفتقدك يا جهاد..ويوماً بعد يوم يصبح الرحيل حقيقة، ويصبح الفراق أشد إيلاماً
ضحكتك يا جهاد أكثر ما أفتقد..هي الآن في مخيّلتي حاضرة وبشدة
لدرجة أنها فعلا تجعلني أضحك..أضحكُ ولكن في عينيّ دمعٌ وفي قلبي شوقٌ وحنين
هنيئاً لك يا جهاد..هنيئاً لكَ أيها القائد
mikazaba.mihanblog.comهنیئاً لکم یا اخوانی المجاهد اللهم صل علی محمد و آل محمد وعجل فرجهم اللهم عجل لولیک الفرج اللهم احفظ قائدنا الامام خامنئی اللهم الرزقنا توفیق الشهادة فی سبیلک بحق محمد و آل محمد(ص) اللهم صل علی محمد و آل محمد وعجل فرجهم2015-08-04 21:55:47 |
بتوقيت بيروت