وصف قائد الثورة الإسلامية، الإمام السيد علي الخامنئي النساء المجاهدات والشُّجاعات والمضحيّات بأنهن بين أعلى قمم افتخارات الثورة الإسلامية.
واشار الامام الخامنئي في رسالة إلى المؤتمر الوطني، الخاص بتكريم الشهيدات والجريحات والأسيرات المحررات، بان هؤلاء هم بمثابة "جيش الملائكة صنّاع التاريخ".
وفي ما يلي نص البيان للإمام الخامنئي، الذي تلاه ممثّل الولي الفقيه في مؤسسة الشهيد وشؤون المضحّين، حجّة الإسلام والمسلمين شكري خلال مشاركته في المؤتمر:
بسم الله الرحمن الرحيم،
الشّهيدات والجريحات والأسيرات المحرَّرات هن مظهر لواحدة من أعلى قمم الافتخارات في الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية. لقد مهدت قوة الإيمان الطريق أمام نضالات كبيرة للنساء الإيرانيات، وخلقت مشاهد رائعة وفريدة من نوعها لحضورهن الشجاع والمضحّي والمبدع في الميادين الصعبة. من المظاهرات الحماسية أيام الثورة الإسلامية إلى أيام "الدفاع المقدس" التي لا تُنسى، ومن البطولة في صفوف المعركة إلى تقديم الأبناء والأزواج وإرسالهم إلى طليعة الخطر، وإلى الخدمات خلف الجبهة، ومن الحضور في جبهة العلم والبحوث والتكنولوجيا والتألّق في وادي الأدب والفن، إلى الابداع في المجالات الاجتماعية والسياسية والإدارات، وأخيراً التضحية في ميدان الصحة وخدمة المرضى في الاختبار الأخير العالي الخطورة... كلّها علامات على الاعتلاء الروحي للمرأة الإيرانية، الذي ظهر ببركة النظام الإسلامي ودروس الإسلام وقيمه.
لا شك أن الشّهيدات والجريحات والأسيرات المحرَّرات - يقدّر عددهن بسبعة عشر ألفاً - هنّ في قمة هذه الافتخارات. رغم ثقافة الفساد والانحلال الغربي التي فُرضت على نساء كثيرات في العهد البهلوي، استطاعت المرأة الإيرانية الاقتراب من الكرامة والطّهارة المنشودة في الإسلام، وهذا مصدر فخر عظيم. والحمد لله رب العالمين.
بتوقيت بيروت