أقامت هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية في حزب الله لقاءً سياسياً حول الحرب على اليمن والسياسة المتبعة التي تنتهجها السعودية، حيث استضافت الدكتور فؤاد إبراهيم, بحضور جمع من الأساتذة الجامعيين في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة.
وقد تحدث الدكتور فؤاد إبراهيم عن تركيبة المملكة السعودية وآلية اتخاذ القرار فيها، وأشار إلى أن السعودية تستقوي دائماً بحليف خارجي قوي تحتاجه باستمرار لبقاء كيانها وحمايتها من التهديد.
كما تحدث مطولاً عن حاجة السعودية إلى أعداء خارجيين لترسل كل الإرهاب والإرهابيين الذين ينشؤون في بيئتها نتيجة للفكر الوهابي السائد, وأشار إلى تجربة أفغانستان ونسيان "آل سعود" لقضية فلسطين كتأكيد على ضرورة تنظيف أرضهم من المعارضة والإرهاب الكامن في بيئتها الفكرية.
وقدّم حرب العراق وحرب الخليج وأخيراً اليمن كنماذج، تؤكد الحاجة إلى عدو خارجي تتذرع به المملكة للقول إنها في حالة معركة ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
ثم تحدث مطولاً عن حرب اليمن وأشار إلى المأزق الكبير الذي تعانيه المملكة حيث فشلت كل رهاناتها العسكرية وهي لا تملك ما تقوله أمام الداخل في السعودية, وقال إن أسباب الحرب الحقيقية هي أولاً الخوف السعودي الإسرائيلي الأميركي من سيطرة أنصار الله على مضيق باب المندب وتهديد تصدير البترول واقتصادات الدول في المنطقة, وثانياً: عدم قدرة السعودية على احتمال وجود دولة ذات جذور دينية كأنصار الله في الجزيرة الأم الذي سيقوض حتماً وجود المملكة.
وفي الختام تلا المحاضرة حوار بين المحاضر والأساتذة.
بتوقيت بيروت