برعاية نائب أمين عام حزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، أطلقت التعبئة التربوية - بيروت مسابقة الفكر الإسلامي الأصيل السابعة في كتاب " نهضة الإنسان "، وذلك في الجامعة اللبنانية – مجمع الحدث الجامعي، قاعة كلية الحقوق والعلوم السياسية.
الحفل حضره مدير كلية إدارة الأعمال والعلوم الإقتصادية،
مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية، مسؤول التعبئة التربوية في بيروت وممثلين عن
الأحزاب اللبنانية وعدد من الأساتذة وحشد من الطلاب، وقد افتتح بتلاوة مباركة من
آيات القرآن الكريم، والنشيدين اللبناني وحزب الله.
بدوره تحدّث محاضراً سماحة الشيخ نعيم قاسم، الذي توجّه
في كلمته بالشكر لكل الذين ساهموا في إنجاز وإنجاح هذه المسايقة، لأن الساحة
الجامعية بحاجة لمثل هكذا مسابقات وهكذا ثقافة غابت عنها سنوات إلى حين إطلاق
مسابقة الفكر الإسلامي الأصيل، وشدد سماحته على الطلاب المثابرة على القراءة
والإهتمام بها.
وفي كلمته، أشار سماحته إلى حرية الخيار والمسؤولية، وأن الإسلام الذي يجمع كل الديانات السماوية، أرادنا الله أن نختاره وننجح في هذا الإختيار، مما يجعل الإنسان يتجلّى إلى أعلى المراتب.
وتحدّث سماحة الشيخ قاسم مركّزاً على:
1- الإنسان محور الرسالة السماوية.
2- اختيار الإنسان للتكليف مطابق لمهمة الخلافة على الأرض.
3- سعي الإنسان نحو الكمال في الإتجاه المعنوي الذي يؤدي الكمال.
4- مدى الحرية المرتبط بالحلال والحرام.
5- الوعي بالمنطلقات برسم خط الحياة السعيدة بوضوح.
6- الثورة مسؤولية للتوعية والتقويم المجتمعي.
7- القيادة محور توضيح المسار.
وعن أهمية تكامل الحوزة والجامعة، أشار الشيخ قاسم إلى أنه مهم في التوعية والحركية، مستنداً إلى كلام الإمام الخميني (قده) الذي اعتبر أن أعظم الإنتصارات التي تحققت تتمثّل في الوئام الذي حصل بين الجامعة والحوزة. ومتوجهاً للطلاب بالقول: أنتم اليوم تنتمون للجامعة الوطنية التي لا تنتمي لأي جهة أو استثمار.
وعن أهمية الجهاد، اعتبر سماحته أن الجهاد اليوم ليس من أجل السلطة بل من أجل القيم، واليوم نحن ندافع عن قيمة اسمها حرية الإنسان في أرضه.
وتابع سماحته إلى "أننا نواجه اليوم الخطر التكفيري، والتكفيريون يسئيون إلى الإسلام وهم خوارج العصر، ولا ينسجمون بأي تصرف من تصرفاتهم مع الإسلام".
وقال قاسم: "لقد وجدنا أن هناك تماهياً بين مشروع ثلاثي الأطراف، المشروع التكفيري الأميركي - الإسرائيلي، وحيثما وجدنا هذا المشروع بأحد أطرافه الثلاثة وجدنا آثاره السياسية السلبية، حيث يكون أحد هؤلاء الثلاثة نجد الاحتلال والعدوان وتدمير الحياة البشرية والفتنة والتحريض، وهذا ينطبق حرفيا على ثلاثي هذا المشروع".
وكانت كلمة لمسؤول الجامعات في التعبئة التربوية الأخ حيدر شميساني، تحدّث فيها عن المحور الأساس للتعبئة التربوية ألا وهو المحور الطلابي، والتنمية الثقافية عندهم، حيث أن ساحتهم الجامعية تتطلب وعيا من كافة النواحي، وقد استعرض شميساني المشاركات السابقة في مسابقات الشهيد مطهري والفكر الإسلامي الأصيل، واختتم كلمته بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة في هذه السنة وعلى مدى السنوات السابقة .
بتوقيت بيروت