بدعوة من التعبئة التربوية في المنطقة الرابعة "البقاع"، ولمناسبة عيد الأم، أقيم في الجامعة اللبنانية- كلية الآداب الفرع الرابع في زحلة لقاء تكريمي لأمهات الشهداء: والدة القائد الحاج عماد مغنية، والدة الشهيد قاسم عبد الساتر ووالدة الشهيد محمد ذيب السيد حضر.
وحضر اللقاء كل من عميد كلية الآداب ـ الفرع الرابع
الدكتورة غادة شريم، الدكتور ربيع الدبس، حسين الحاج حسن مسؤول التعبئة التربوية
في "حزب الله" في البقاع، وممثلين عن التيار الوطني الحر، المردة، حركة أمل
وطلاب الجامعة.
وأكدت والدة الشهيد عماد مغنية أن "ثقافتنا هي ثقافة مقاومة التي أعطتنا العزة والكرامة وصون الوطن وبقائه صامدا أمام العدو الصهيوني، حيث لولا المقاومة لما بقي لبنان ولا وطن، ولكنا كما فلسطين العزيزة محتلة ونذل على أيدي إسرائيل التي ما دخلت بلدا إلا واحتلته وذلت الإنسان".
وأشارت الحاجة أم عماد إلى أن "ما يجري في محيطنا
اليوم يقف وراءه العدو الإسرائيلي، فالإنسان بدون وطن لا هوية له، إلى أن جاءت
المقاومة وأعادت الاعتبار لكل إنسان فحررت الأرض وصانت الوطن وأعطتنا العزة
والكرامة والتعايش المشترك بيننا كلبنانيين".
أضافت: "وما صورتكم اليوم إلا دليل على هذه الشراكة الوطنية، فالمقاومة جعلتنا نحترم الإنسان والآخرين، فالوطن لنا جميعا وعلينا أن نعيش معا وسوية وندعم المقاومة، التي بعملها وتحرير الأرض، أعطتنا الحرية الموجودين فيها اليوم والكرامة والعزة".
وتوجهت الحاجة أم عماد إلى الطلاب والحاضرين مثنية على العلم والتعلم واصفة العلم بالنور، و"المقاومة وصلت بالعلم وتمكنت من الانتصار بالعلم فأوصلتنا إلى العزة والكرامة". ولفتت الانتباه إلى أن "كبارا وكثرا من الشخصيات العالمية زارتنا وأبدت إعجابها بتضحيات اللبنانيين وبالمقاومة التي استطاعت تحرير الأرض من عدو شرس إسرائيل، فانتصرت مقاومتنا عليه، ووراء هذا الانتصار والمقاومة امرأة، أم، وأخت، وزوجة وخالة، وعمة، كلهن حموا المقاومة وساندوها. وكان لتلك المرأة والأم دور كبير في المقاومة وتحقيق الانتصار، فقدمت وأنجبت الشهداء والمجاهدين، فكرامة الأم من الأمة، والأم هي الأمّة. فالأم التي تعلم أجيال هي نفسها الأم التي تضحي وتقدم الشهداء".
أضافت: "كنا وما زلنا وسنبقى مستمرين في خط المقاومة، عليكم حمل الأمانة، أمانة دماء الشهداء الذين رووا الأرض وحموها، لتبقى حامية لهذا الوطن، وللام".
من جهتها، توجهت الدكتورة شريم إلى الحاجة أم عماد قائلة: " في كل الديانات السماوية الشهيد لا يموت، فهو رسول من الأرض إلى السماء، وأم عماد صابرة على الجراح والآلام والفراق بقوة، مثابرة على العون وتطبيب نفوس الأخريات من أمهات الشهداء".
وفي الختام قدمت إدارة الجامعة دروعاً تقديرية لأمهات الشهداء تقديراً لتضحياتهن وتم قطع قالب حلوى وحفل كوكتيل".
بتوقيت بيروت